رئيس الوزراء الأسترالي يتعهد بإنفاق 10 تريليون دولار إضافية لحماية الحاجز المرجاني العظيم
تعهد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يوم الجمعة بتقديم 703 ملايين دولار إضافية لحماية الحاجز المرجاني العظيم لدعم الآلاف من فرص العمل السياحية، قبل أشهر من الانتخابات الفيدرالية.
وقد اصبحت الشعاب المرجانية ، وهاى احد اشهر مناطق الجذب الطبيعى فى استراليا ولكنها مهددة بالاحترار العالمى ، صاعقة لانتقاد تأييد الائتلاف المحافظ الحاكم للوقود الاحفورى .
وقال موريسون ، الذى يتعرض لضغوط بسبب التعامل مع اسوأ اندلاع لفيروس / كوفيد - 19 / فى البلاد ، والذى اثاره متغير اوميكرون ، ان الاستثمار سيساعد فى حماية حوالى 64 الف وظيفة فى كوينزلاند تعتمد على الشعاب المرجانية .
وستكون الولاية الشمالية الشرقية "ساحة معركة كبيرة"، عندما يذهب السيد موريسون إلى صناديق الاقتراع في أيار/مايو، للفوز بولاية رابعة على التوالي لحزبه. ويشغل ائتلافه المحافظ حاليا 23 مقعدا من مقاعد مجلس النواب الثلاثين فى الولاية فى البرلمان .
وقال في بيان "نحن ندعم صحة الشعاب المرجانية والمستقبل الاقتصادي لمشغلي السياحة ومقدمي الضيافة والمجتمعات المحلية في كوينزلاند في قلب اقتصاد الشعاب المرجانية".
وسيضيف التمويل الإضافي، الذي سيستخدم على مدى السنوات التسع المقبلة، إلى حزمة قائمة قيمتها بليونا دولار مصممة لحماية الشعاب المرجانية من التهديدات البيئية على مدى العقود الثلاثة المقبلة.
وقد فقد الحاجز المرجاني العظيم، الذي يضم أكثر من 000 3 شعاب مرجانية فردية تمتد لمسافة 300 2 كيلومتر (430 1 ميلا)، أكثر من نصف مرجانيته على مدى العقود الثلاثة الماضية، حيث تسببت موجات الحر في المحيطات في ثلاث حالات تبييض كبرى في السنوات الخمس الماضية.
وسيستخدم أكثر من نصف الأموال الجديدة لتحسين نوعية المياه، عن طريق منع تآكل التربة والحد من جريان المواد الغذائية والمبيدات الحشرية من الزراعة. أما البقية فسوف تستخدم لاستهداف الأنواع الغازية ولنظم الرصد.
وقالت منظمة غرينبيس البيئية إنه "أمر صادم"، حيث ترى أن الحكومة تخطط لتخصيص المزيد من الأموال مع تجاهل تغير المناخ.
واستبعد موريسون بشدة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بحجة أن ذلك سيضر بالوظائف، واستبعد تعزيز هدف الانبعاثات في أستراليا لعام 2030.
وفيما يتعلق بالزيادة المقررة في الميزانية، وصف حزب العمل المعارض التمويل بأنه حيلة انتخابية.
وصرح جيم تشالمرز للصحفيين " ان الحكومة تركت قطاع السياحة فى اقصى شمال كوينزلاند فى ورطة ، والان امامها 5 دقائق للحملة الانتخابية ، وتريد التظاهر بالاهتمام " .
وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت الشعاب المرجانية تقريبا كموقع للتراث العالمي مهدد بالانقراض في العام الماضي. وبعد ضغوط مكثفة من أستراليا، أرجأت لجنة الأمم المتحدة التصويت إلى أوائل عام 2022.