مواطنون يؤيدون الانقلاب العسكري، حكومة بوركينا فاسو متهمة بالفشل في التعامل مع الجماعات المتطرفة للفساد
أيد شعب بوركينا فاسو انقلابا عسكريا ضد حكومة الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، قائلا إن السلطات فشلت في معالجة المشاكل الداخلية، بما في ذلك الجماعات المتطرفة.
اعلن الجيش البوركينابي اليوم الاثنين انه اطاح بالرئيس روش كابوري الدستور وحل الحكومة والجمعية الوطنية واغلق حدود البلاد.
وقال الاعلان الذى وقعه اللفتنانت كولونيل بول هنرى سانداوغو داميبا وتلاه ضباط اخرون فى التليفزيون الرسمى ان عملية الاستيلاء تمت دون عنف وان المعتقلين كانوا فى مكان امن .
وقد أدلى بهذا البيان بالنيابة عن كيان لم يسمع به من قبل، وهو الحركة الوطنية للحماية والاسترداد، وهو اختصاره الفرنسي.
وقال " ان الحزب الذى يضم جميع اجزاء الجيش قرر انهاء منصب الرئيس كابورى اليوم " .
وأشار الإعلان إلى تدهور الوضع الأمني وما وصفه الجيش بأنه عجز الرئيس كابوري عن توحيد البلاد والاستجابة بفعالية للتحديات، بما في ذلك تمرد الجماعات الدينية المتطرفة.
واستجابة لهذا الوضع، تجمع عدة مئات من السكان في ساحة الأمة بوسط واغادوغو لإظهار دعمهم للانقلاب.
وقال "نحن سعداء جدا. لقد خرجنا منذ يومين لدعم الجيش نحن خلفهم".
وقد واجه الرئيس كابوري موجة من الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة وسط إحباط بسبب مقتل المدنيين والجنود على أيدي مسلحين، بعضهم على صلة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
ويسيطر المتشددون المتشددون على مساحات واسعة من بوركينا فاسو وأجبروا السكان في بعض المناطق على الالتزام بنسختهم القاسية من الشريعة الإسلامية. وفي الوقت نفسه، استنزفت الجهود العسكرية لقمع التمرد الموارد الوطنية الشحيحة.
وقال ايلي ساواغوغو المقيم في واغادوغو ان الانقلاب لم يفاجئه.
وقال "من المتوقع ان يتم ذلك لان البلاد في هذا الوضع منذ ست سنوات دون حل حقيقي لهذا الارهاب. واذا كان الانقلاب هو الحل ، فانه امر مرحب به " .
قالت كورين دوفكا، مديرة قسم غرب أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إن كابوري أظهر عجزه عن معالجة مجموعة من القضايا.
وقال كورين إن "الانقلاب، والدعم الواضح له، يكشف عن عجز حكومة كابوري عن معالجة المشاكل العميقة المتعلقة بالفساد والحكم والحماية المدنية، والتي تتفاقم بشكل كبير بسبب التهديد المتطرف للإسلام المسلح".
ولم يعرف مكان وجود الرئيس كابوري يوم الاثنين، مع تضارب التقارير حول الوضع.
وفى وقت سابق قال جانب الرئيس كابورى انه نجا من محاولة الاغتيال ولكنه لم يعط اية تفاصيل . كما قال إنه تم الاستيلاء على مسكنه الخاص.
وشوهدت عدة عربات مدرعة تابعة للأسطول الرئاسي بالقرب من مقر إقامة الرئيس كابوري يوم الاثنين، مليئة بالرصاص. أحدهم كان مغطى بالدماء
وقدمت مصادر أمنية روايات متضاربة عن وضع الرئيس كابوري، حيث قال البعض إن منظمي الانقلاب احتجزوه، وقال آخرون إن القوات الموالية له أخذته إلى مكان آمن. ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من الظروف بشكل مستقل.