بطل في حقل ألغام الكمبودية من أفريقيا يتنفس التنفس الأخير، ويترك ذكريات دائمة

تعد كمبوديا احدى الدول المعروفة بحقول الالغام القاتلة ، وتداعيات الحرب الاهلية فى البلاد ، حيث تستمر الجهود المتزامنة لتنظيفها بعد سنوات من انتهاء الحرب .

وكان ماغاوا أحد الأبطال الذين يمكن اعتبارهم أبطالا في المساعدة على تطهير حقول الألغام في كمبوديا. وبعد خمس سنوات من خدمته، تمكن من العثور على أكثر من 100 لغم أرضي ومتفجرات.

وقد ترك ماغاوا ، الذى اخذ اخر انفاسه الاسبوع الماضى ، التركة الدائمة للحياة المنقذة فى الدولة الواقعة فى جنوب شرق اسيا . إنها ذكرى عميقة لأولئك الذين كانوا معه.

ماغاوا هو أنجح "هيرودرات" نشرته الجمعية الخيرية الدولية APOPO، حيث يستخدمون الفئران العملاقة ذات الجيوب الأفريقية للكشف عن الألغام الأرضية والسل.

وقال ماغاوا في صحة جيدة وقضى معظم الاسبوع الماضي يلعب بحماسه المعتاد. ولكن بحلول نهاية الأسبوع بدأ يتباطأ، وأخذ المزيد من القيلولة وأظهر اهتماما أقل بالطعام في أيامه الأخيرة". ونقلت وكالة رويترز عن البيان يوم 12 يناير.

رسم توضيحي لمنجم مضاد للأفراد في سيم ريب، كمبوديا. (ويكيميديا كومنز/ إم إكس جرانجر)

وكمبوديا التي مزقتها عقود من الحرب الاهلية هي احدى الدول التي يوجد بها اكبر عدد من الالغام الارضية في العالم حيث لا تزال اكثر من الف كيلومتر مربع من الاراضي ملوثة.

ولديها أكبر عدد من المبتورين للفرد الواحد، حيث فقد أكثر من 000 40 شخص أطرافهم بسبب المتفجرات.

وفى معرض توضيح المخاطر القصوى التى ينطوي عليها الحادث , لقى ثلاثة كمبوديين يعملون على ازالة الالغام مصرعهم يوم الاثنين فى مقاطعة برياه فيهير المتاخمة لتايلاند .

لقى ثلاثة من سكان مجموعة الالغام الكمبودية المساعدة الذاتية مصرعهم فى انفجار لغم مضاد للدبابات اسفر ايضا عن اصابة اثنين اخرين ، وفقا لما ذكره هنغ راتانا المدير العام لمركز كمبوديا للاجراءات المتعلقة بالالغام .

وقال أبوبو إن مساهمة ماغاوا سمحت للمجتمعات المحلية في كمبوديا بالعيش والعمل واللعب بأمان أكبر.

وقال ابو " ان اى اكتشاف يقوم به يقلل من خطر الاصابة او الموت للمجتمع الكمبودى " .

حصل الجرذ العملاق الذي تربى في أفريقيا على ميدالية ذهبية في عام 2020 من مستوصف الشعب البريطاني للحيوانات المريضة، بسبب "شجاعته المنقذة للحياة وتفانيه في أداء الواجب".

ولد ماغاوا، الذي تقاعد في يونيو 2021، في تنزانيا وانتقل إلى سيم ريب في كمبوديا في عام 2016 للبدء في إزالة الألغام.

واختتم أبو حديثه قائلا: "لقد دفن بطل.