الكهرباء الرخيصة مشكلة، كوسوفو تحظر التعدين التشفير

أعلنت حكومة كوسوفو يوم الثلاثاء حظرا على تعدين العملات الرقمية في محاولة للحد من استهلاك الكهرباء في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة طاقة منذ عقد بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي يعطل الإنتاج.

وقال وزير الاقتصاد والطاقة أرتان ريزفانولي في بيان إن "جميع وكالات إنفاذ القانون ستتوقف عن إنتاج هذه الأنشطة، والعمل مع الوكالات الأخرى ذات الصلة التي ستحدد الموقع الذي يوجد فيه إنتاج العملات الرقمية".

وقد جعل انخفاض أسعار الكهرباء في كوسوفو في السنوات الأخيرة العديد من الشباب في كوسوفو يشاركون في التعدين المشفر لأنه مربح للغاية بالنسبة لدخلهم. وهذا يجعل ظروف الكهرباء في كوسوفو مثقلة بالأعباء.

وقال أحد عمال المناجم، الذي يريد ياك الكشف عن هويته ويملك 40 وحدة معالجة الرسومات، لرويترز إنه يدفع حوالي 170 يورو شهريا مقابل الكهرباء ويكسب حوالي 2400 يورو شهريا من الأرباح من تعدين التشفير في كوسوفو. وهذا أكثر من عشرة أضعاف هذا العدد، ويبدو رخيصا جدا بالمقارنة مع البلدان الأخرى.

وقد ازداد تعدين العملات المعدنية في شمال كوسوفو، ومعظم سكانها من الصرب الذين لا يعترفون بدولة كوسوفو ويرفضون دفع تكاليف الكهرباء.

وفى مواجهة انقطاع التيار الكهربائى الذى يعمل بالفحم وارتفاع اسعار الفحم المستوردة اضطرت سلطات كوسوفا الشهر الماضى الى تنفيذ انقطاع دورى فى التيار الكهربائى .

كما قفزت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 30٪ يوم الثلاثاء بعد أن أثارت الإمدادات المنخفضة من روسيا تحذيرات من مخاوف بشأن أزمة طاقة مع اقتراب الطقس البارد.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت كوسوفو حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للحكومة بتخصيص المزيد من الأموال لواردات الطاقة، وخلق المزيد من انقطاع التيار الكهربائي واتخاذ تدابير أكثر صرامة.

يستورد البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة الآن أكثر من 40٪ من الطاقة التي يستهلكها في ارتفاع الطلب خلال فصل الشتاء عندما يستخدم الناس الكهرباء في المقام الأول لأجهزة التدفئة.

ويأتي حوالي 90٪ من إنتاج الطاقة في كوسوفو من الليغنيت، وهو فحم ناعم ينتج تلوثا ساما عند حرقه. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن كوسوفو لديها خامس أكبر احتياطي من الليغنيت في العالم بما بين 12 و14 مليار طن.