بعد عامين من وفاة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، تعرضت وسيلتان إعلاميتان إسرائيليتان لهجوم إلكتروني
سيتذكر الإيرانيون دائما 3 كانون الثاني/يناير 2020، حيث قتل أحد قادتهم العسكريين في ذلك التاريخ، رئيس البلدية اللواء قاسم سليماني، على يد رحلة من طراز "هيلفاير آر 9 إكس" مع أبو مهدي المهندس، رئيس ميليشيا سيا كتائب حزب الله ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقية، في غارة شنتها الولايات المتحدة بطائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper.
وبعد عامين من الحادث، تعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية معاريف أونلاين وصحيفة جيروزاليم بوست لهجوم إلكتروني صباح اليوم الاثنين، أسفر هجومهما التحذيري عن مقتل الشخصيات المؤثرة في إيران، نقلا عن سبوتنك نيوز في 3 يناير/ كانون الثاني.
بدأت تقارير الاختراق تنتشر عبر الإنترنت بعد منتصف الليل في إسرائيل، مع أول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تعرض حساب معاريف أونلاين على تويتر للخطر.
في البداية، بدا أن ثلاث منشورات قد تم نشرها على الحساب، اثنتان منها تحتويان على صور للانفجار والثالثة تتضمن صورا لسوليماني والمهندس.
الصورة المعروضة هي صورة معدلة من لقطات فيديو تم التقاطها، حيث تظهر الهجوم الإيراني السابق على المنشآت النووية الإسرائيلية.
على عكس محتوى الفيديو النائم، تصور الصورة مقذوفات أزيلت من حلقات يرتديها شخص مجهول الهوية. بجانب التصوير كانت هناك عبارة تقول: "نحن معك حيث لا ترى في مكان قريب".
وتشير التكهنات إلى أن الشكل في الصورة يظهر سليماني، الخاتم المعروض مشابه للحلقة التي كان يرتديها.
لم يؤثر الهجوم الإلكتروني على معاريف أونلاين على المنفذ المنزلي، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على زميله الإسرائيلي صحيفة جيروزاليم بوست.
عندما ظهرت تقارير حول اختراق Maariv Online ، كشف موقع Post عن مشاكل في تحميل المحتوى ، قبل إعطاء المستخدمين أخيرا رسالة خطأ 404. وبعد لحظات، احتل موقع "معاريف أونلاين" مركز الصدارة في الصفحة الرئيسية للصحيفة.
وفي حين لم تنشر "معاريف أونلاين" بيانا حول الحادث، غردت صحيفة "جيروزاليم بوست" على تويتر بأنها على علم بالوضع.
ومع ذلك، لم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم الإلكتروني قد نفذته إيران أو مجموعة مدعومة أو مجموعة أخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البوست من قبل قراصنة موالين لإيران، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.
في أيار/مايو 2020، استبدل قراصنة موالون لإيران الصفحة الرئيسية لصحيفة "جيروزاليم بوست" عبارة "استعدوا لمفاجأة كبيرة". كما استهدف عدد من المواقع الإسرائيلية الإضافية في الهجوم.