يحذر إسرائيل بدقة، قائد الحرس الثوري الإيراني: الاختلافات في المناورات والعمليات العسكرية فقط من زوايا إطلاق الصواريخ
جاكرتا - قال مسؤول عسكري كبير في طهران إن التدريبات العسكرية الواسعة النطاق التي تجريها إيران هذا الأسبوع تهدف إلى توجيه تحذير خطير للعدو اللدود إسرائيل.
وقد جرت المناورات العسكرية التى استمرت خمسة ايام ويطلق عليها اسم " النبى العظيم 17 " على طول ساحل مقاطعات هورموزجان وبوشهر وخوزستان فى جنوب ايران وانتهت يوم الجمعة .
وبالاضافة الى ذلك ، تجرى المناورات الحربية وسط محادثات نووية جارية فى فيينا بالنمسا وكذا وسط تصاعد التوترات بين ايران واسرائيل .
وقال قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين سلامي في كلمة القاها في الحفل الختامي للمناورة ان المناورات جرت هذه المرة لنبعث برسالة واضحة جدا وتحذير جدي وحقيقي الى تل ابيب.
وقال في تحذير شديد اللهجة نقل عن ينيسفاك في 26 كانون الاول/ديسمبر "سنقطع ايديهم اذا قاموا بخطوة خاطئة".
واكد " ان الفرق بين العمليات الفعلية والمناورات العسكرية ليس سوى تغيير فى زاوية اطلاق الصاروخ " .
وفى نفس المناسبة قال الميجور جنرال محمد باقري رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية الذى ايضا على اطلاق 16 صاروخا باليستيا فى اليوم الاخير من المناورة انه تم ردا على ما وصفه بالتهديد الاسرائيلى الفارغ.
وشارك في المناورة العسكرية التي استمرت خمسة أيام أفراد من الحرس الثوري الإيراني من القوات البرية والبحرية والجوية. كما تضمن اليوم الأخير من المناورة إطلاق طائرات مقاتلة بدون طيار، واستهداف أهداف محددة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت فرقة الفضاء الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليوم الأخير 16 صاروخا باليستيا، أصابت جميعها أهدافها، حسبما قال قائد وحدة الفضاء الجوي في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زاده.
تأتى التدريبات واسعة النطاق وسط تصاعد التوترات بين طهران وتل ابيب والتهديدات الاخيرة من جانب كبار المسئولين الاسرائيليين بما فى ذلك تحذيرات من ان القوات الاسرائيلية ستضرب المنشأة النووية الرئيسية فى ايران .
ونقلت وكالة نور نيوز التابعة لوكالة الامن الايرانية الرئيسية عن مصادر امنية لم تسمها قولها الاسبوع الماضي ان اسرائيل تفكر في ارتكاب "جرائم" ضد ايران لاحباط المحادثات الجارية في فيينا على ما يبدو.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لضربة عسكرية محتملة ضد إيران خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة.
جاءت تصريحات جانتس بعد ان اصر رئيس وكالة التجسس الاسرائيلية الموساد دافيد بيرنيا على ان تل ابيب ستفعل " كل ما يلزم " لمنع ايران من ان تصبح قوة نووية .
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أشار الشهر الماضي أيضا إلى استعداد بلاده لمواجهة طهران، قائلا إن التوصل إلى اتفاق في فيينا لن يمنع ذلك.
وقال خلال حدث " ان ايران اكثر ضعفا مما يعتقد عموما " .
ومن المقرر ان تستأنف الجولة الثامنة من المحادثات بين ايران والقوى العالمية الكبرى بما فيها روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا فى فيينا يوم الاثنين وسط شكوك حول النتيجة .