الاجتماع الأول، هذا ما ناقشته أبو ظبي ولي عهد MBZ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

أبوظبي (رويترز) - استضاف ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الاثنين، في أول اجتماع علني بين الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة والزعيم الإسرائيلي.

وقال السفير الاسرائيلى لدى ابوظبى ان القضية الايرانية على جدول اعمال محادثاتهما التى جاءت عقب اقامة علاقات رسمية بين اسرائيل والامارات العام الماضى فى ظل مبادرة اقليمية تقودها الولايات المتحدة .

وفي حين أن المخاوف المشتركة بشأن أنشطة إيران هي أحد أسباب هذه الخطوة الدبلوماسية، سعت الإمارات العربية المتحدة أيضا إلى تحسين العلاقات مع طهران.

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الاجتماع بأنه لحظة تاريخية، حيث نشر صورا لبينيت والشيخ محمد وهما يبتسمان ويصافحان.

وقال بيان لوكالة الانباء الرسمية "وام" ان الشيخ محمد اعرب عن امله في "الاستقرار في الشرق الاوسط" معتبرا ان الزيارة "ستساهم في دفع التعاون نحو اتخاذ اجراءات اكثر ايجابية لمصلحة شعبي البلدين والمنطقة".

وفي الوقت نفسه، أعرب الفلسطينيون، الذين توقفت دبلوماسيتهم مع إسرائيل منذ عام 2014، عن استيائهم من استعادة العلاقات الإسرائيلية الإماراتية.

ورفض السفير الاسرائيلي امير حايك الخوض في تفاصيل المناقشات حول ايران الا انه قال لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "رئيس الوزراء لم يأت الى هنا فقط لمعالجة المشكلة الايرانية".

ومع محاولة القوى العالمية الآن تجديد الاتفاق النووي الإيراني، أرسلت أبو ظبي الأسبوع الماضي مبعوثا إلى طهران. ومن المقرر أن يقوم وفد أمريكي في الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع بتحذير البنوك الإماراتية من عدم الامتثال للعقوبات المفروضة على إيران.

وتعتبر ايران العدو اللدود لاسرائيل ، بيد ان بينيت لم يذكرها علنا منذ مغادرته يوم الاحد الى الامارات العربية المتحدة ، بناء على وعد بتعزيز التجارة الثنائية وغيرها من اشكال التعاون المدنى .

وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة "هايوم" الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إنه من المتوقع أن يبلغ بينيت الشيخ محمد لاستخبارات تتعلق بالميليشيات والطائرات بدون طيار التي تزودها إيران في المنطقة.

وكانت اسرائيل بدأت الشهر الماضي دفاعا مشتركا ضد ايران مع دول الخليج العربية.

وقال حايك إن المبيعات العسكرية إلى الإمارات العربية المتحدة قيد التنفيذ، على الرغم من أن مصادر صناعية إسرائيلية قالت إنه لم يتم تقديم أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متطورة.

وقال حايك " ان اسرائيل تعمل مع اصدقاء جدد مع شركاء على المدى الطويل ، وسيكون الاعتبار اعتبارات دفاعية وايضا اعتبارات حول كيفية عملكم مع دولة صديقة جدا لاسرائيل " .

بلغت تجارة السلع الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 500 مليون دولار حتى الآن في عام 2021، بعد أن كانت 125 مليون دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر في النمو بسرعة.