الرئيس بوتين يقبل دعوة علنا، الصين غير قلقة من تأثير الدومينو لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية

لا تشعر الصين بالقلق إزاء "تأثير الدومينو" للمقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، بعد انضمام أستراليا وبريطانيا وكندا إلى الولايات المتحدة في اتخاذ قرار بعدم إرسال مسؤولين إلى الألعاب الأولمبية.

وكانت الولايات المتحدة اول من اعلن المقاطعة , قائلة يوم الاثنين ان مسؤوليها الحكوميين لن يحضروا اولمبياد 4 الى 20 فبراير بسبب فظائع تشيان فى مجال حقوق الانسان فى منطقة شينجيانغ الغربية .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين فى مؤتمر صحفى يومى عندما سئل عن امكانية مقاطعة اخرى " لا ارى ضرورة للقلق بشأن تأثير الدومينو " .

واضاف " وعلى النقيض من ذلك ، اعربت معظم دول العالم عن تأييدها لدورة الالعاب الاوليمبية الشتوية فى بكين " .

وتأتي المقاطعة الدبلوماسية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في أعقاب تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن، والتي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

حافظت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الضغط على الصين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك حقوق الإنسان والمطالبات البحرية للصين في بحر الصين الجنوبي.

واشار وانغ الى ان الامم المتحدة تبنت فى 2 ديسمبر قرارا شاركت فى تقديمه اكثر من 170 دولة من الدول الاعضاء ال 193 من اجل " هدنة اولمبية " يدعو الدول الى الارتقاء فوق السياسة والاتحاد فى الرياضة خلال اوليمبياد بكين .

وقال وانغ " ان عددا كبيرا من القادة الاجانب وافراد الاسرة المالكة سجلوا حضورهم " .

وحتى الان فان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو الزعيم الرئيسى الوحيد الذى يقبل علنا الدعوات لحضور الالعاب الشتوية .

وفى وقت سابق اصر وانغ على ان الولايات المتحدة وحلفاءها " سيدفعون ثمن تحريفاتهم " وانهم " استخدموا المنصة الاوليمبية للتلاعب السياسى " .

اعلنت الصين اليوم الثلاثاء انها "ستتخذ بحزم اجراءات مضادة" ضد الولايات المتحدة بسبب مقاطعتها، الا انها لم تحدد بعد ما ستفعله.

ومن المثير للاهتمام ان وانغ قال ايضا ان الصين ليس لديها خطط لدعوة مسئولين من بريطانيا وكندا الى الاوليمبياد حيث ان غيابهم ليس له تأثير على نجاح الحدث .

وعلى نحو منفصل ، لم تقل نيوزيلندا دبلوماسيا انها تقاطع الالعاب . وردا على سؤال حول ما اذا كان سيؤيد المقاطعة، قال وزير التجارة داميان اوكونور انه "امر علينا القيام به كدولة" وان البلاد كانت "قوية ومستقلة" في مجال حقوق الانسان وعليها ان "تواصل القيام بذلك".

وردا على تصريحات اوكونور قال وانغ انه يأمل فى ان تكون جميع الدول اكثر اتحادا فى الروح الاوليمبية وان تبعد السياسة عن هذه الرياضة .

قال وزير التعليم الصينى اليوم الخميس ان فرنسا لن تسير على خطى الحكومات الغربية الاخرى وتقاطع الالعاب الاوليمبية ، بيد انه يتعين ادانة اى انتهاكات لحقوق الانسان فى الصين .

كما قال وزير الخارجية الفرنسى انه يتعين على باريس اتخاذ نفس الموقف مثل دول الاتحاد الاوروبى الاخرى فى اى مقاطعة دبلوماسية .

ويقول بعض الخبراء ان الصين تهتم بالمقاطعة نظرا للوقت والجهود التى تدفقت لانتقاد هذه الخطوة .

وقال " ان الصين تأمل فى استخدام هذا الحدث الرياضى العالمى الكبير لاظهار مكانتها الدولية وتوسيع نفوذها . ومن المؤكد ان المقاطعة قوضت هذه الامال وأسفرت عن فقدان " وجه " للصين " .