الرئيس أردوغان يدعو إلى تحسين العلاقات التركية الإسرائيلية، هذه هي الظروف
جاكرتا - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن تركيا يمكن أن تحسن علاقاتها مع إسرائيل إذا اتخذت إدارة تل أبيب خطوات ملموسة فيما يتعلق بفلسطين.
وفي حديثه إلى الصحفيين في الدوحة، قطر، قال الرئيس أردوغان إن تركيا يمكن أن تطلق عملية مماثلة مع إسرائيل ومصر، إذا اتخذت هاتان الدولتان خطوات مماثلة.
وفى محاولة من تركيا للحفاظ على العلاقات بين البلدين , قال الرئيس اردوغان ان تركيا ترحب ترحيبا حارا بطلب دولة الامارات العربية المتحدة اصلاح العلاقات , مشيرا الى انه يتم اتخاذ خطوات لزيادة تحسين العلاقات المقطوعة .
وقال "وزير خارجيتنا ووحدة الاستخبارات لدينا سيلعبان دورا فاعلا في العلاقات مع ابو ظبي. ويمكن أن تحدث عملية مماثلة مع إسرائيل أيضا، فلماذا لا؟" قال الرئيس أردوغان نقلا عن صحيفة صباح اليومية في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تدعم العيش في سلام وبناء السلام الإقليمي.
واوضح الرئيس اردوغان " لقد أجريت محادثات مع إسرائيل فى الماضى ، بيد أن إسرائيل تحتاج إلى التصرف بحساسية أكبر فيما يتعلق بسياساتها الإقليمية فى فلسطين " ، مضيفا أن تل أبيب تحتاج إلى التصرف بمسؤولية بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى .
وقال الرئيس أردوغان إن أنقرة سترد على الفور إذا رأت إسرائيل تقوم بخطوتها، مضيفا أن البلدين يمكن أن يعيدا تعيين مبعوثين عندما تعترف إسرائيل بالإجراءات التي تعتبرها تركيا علما أحمر.
وصلت العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى الحضيض في عام 2010 في أعقاب هجوم شنته البحرية الإسرائيلية على سفينة مساعدات تركية، مافي مرمرة، في طريقها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. وقتل عشرة نشطاء في الهجوم.
وتسبب الحادث فى ازمة غير مسبوقة فى العلاقات التركية الاسرائيلية التى ظلت سلمية لعقود . بل استدعت الدولتان مبعوثيهما الدبلوماسيين بعد الحادث .
ثم في عام 2013، ومع اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيا ودفع 20 مليون دولار أمريكي كتعويض لضحايا مافي مرمرة، دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية فترة من التطبيع.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2016، أعاد البلدان تعيين سفيرين كجزء من اتفاق مصالحة، وشددا عدة مرات على ضرورة زيادة تعزيز العلاقات الثنائية.
ومع ذلك، يواصل المسؤولون الأتراك انتقاد سياسات إسرائيل التي تستهدف الفلسطينيين، بما في ذلك المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة والقدس والوضع الإنساني في غزة.
كما اشتكى الأتراك من القيود التعسفية التي تفرضها إسرائيل على الزيارات. إلا أن سياسة الترحيل غير الرسمية التي تنتهجها إسرائيل، ورفض منح تأشيرات الدخول، والاحتجاز التعسفي، والتأخير غير المعقول للمواطنين الأتراك في المطارات، لم تثبط عزيمة مئات الزوار كل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا، المعروفة بتضامنها الذي لا ينكسر مع فلسطين، تعرب عن دعمها للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية منذ عقود.
وتؤكد السلطات التركية أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط هو من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.