إعادة انتخاب رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون مستعدة لإدارة حكومة الأقلية
جاكرتا - أعيد تعيين أول رئيسة وزراء في السويد ماغدالينا أندرسون يوم الاثنين، بعد أيام من استقالتها وسط اضطرابات سياسية ولم تخدم سوى لبضع ساعات.
وانتخب المشرعون رئيسة الوزراء بفارق ضئيل للمرة الثانية فى اقل من اسبوع بعد ان وضعت خططا لحكومة اقلية تتكون من الديمقراطيين الاشتراكيين فقط .
وكانت وزيرة المالية السويدية السابقة قد فازت بنفس التصويت يوم الاربعاء من الاسبوع الماضى ولكنها استسلمت بعد ساعات بعد ان غادر شريكها الاصغر فى الائتلاف الحكومة بسبب فقدان الاصوات فى الميزانية .
وقال رئيس الوزراء أندرسون، نقلا عن وكالة رويترز في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، "مثل جميع حكومات الأقليات، سنسعى إلى التعاون مع الأحزاب الأخرى في البرلمان، وأرى فرصة جيدة للقيام بذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يدعمه، من بين ما مجموعه 349 مقعدا في البرلمان السويدي، لديه 100 مقعد.
وقال " ان الحزب الديمقراطى الاجتماعى لديه اكبر مجموعة حزبية فى البرلمان بفارق كبير . كما أن لدينا تقليدا طويلا في العمل مع الآخرين ونحن مستعدون للقيام بما هو ضروري لقيادة السويد إلى الأمام".
ووصف زعيم الحزب المعتدل المعارض اليميني المتطرف، أولف كريسترسون، الحكومة المقبلة بأنها "حكومة مؤقتة مدتها تسعة أشهر"، قائلا إنها لن تتمكن من تحقيق الكثير قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول 2022.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية / بى بى سى / انه فى تصويت يوم الاثنين فى البرلمان السويدى صوت البرلمان السويدى , 101 من اعضائه ال 349 بنعم وامتنع 75 عن التصويت وصوت 173 لا . لكي يتم تعيين المرشح رئيسا للوزراء في ظل النظام السياسي السويدي، فلا يحتاج إلا إلى تجنب تصويت الأغلبية ضده.
كان على رئيس الوزراء أندرسون أن يقود واحدة من أضعف الحكومات في السويد منذ عقود، وأن يدير ميزانية صاغتها جزئيا ثلاثة أحزاب معارضة، بما في ذلك الديمقراطيون السويديون المناهضون للهجرة، الذين تكمن مكاسبهم على مدى العقد الماضي في قلب الاضطرابات السياسية في السويد.
واعتمد البرلمان تعديلات على الميزانية اقترحتها المعارضة الأسبوع الماضي غيرت بشكل عميق خطط الإنفاق الحكومية.
وفي الوقت نفسه، ظل الديمقراطيون الاجتماعيون في السلطة منذ عام 2014 بدعم من أحزاب متحدة برغبتها في منع الديمقراطيين السويديين من التأثير على السياسة.
وقد كافحت المعارضة من يمين الوسط لحشد ما يكفى من الاصوات لتشكيل حكومة اغلبية وتشير استطلاعات الرأى الى انه قد لا يكون هناك تغيير يذكر فى الحسابات السياسية فى الانتخابات القادمة .
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء أندرسون سيواجه تحديا كبيرا. وضرب عنف العصابات ضواحي المدن الكبرى. فالخدمات الصحية بالكاد تتعامل مع الوباء وتحتاج إلى تعزيز، في حين تحتاج الحكومات إلى إدارة الانتقال الموعود إلى اقتصاد خال من الانبعاثات.
بالإضافة إلى ذلك، وبدون دعم الأحزاب الأخرى، سيكافح رئيس الوزراء أندرسون لتمرير القانون في البرلمان.