أنجيلا ميركل تدعو إلى اتحاد أوروبي موحد لتطوير تكنولوجيا الرقائق

جاكرتا يتعين على الدول الأوروبية أن تتعاون في تصنيع الجيل القادم من الرقائق. صرحت بذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، استنادا إلى خبرتها التي قضتها 16 عاما في أعلى منصب في الحكومة الألمانية.

جاء البيان من ميركل فى محاولة للتحذير من انه لا يمكن لاى دولة اوروبية ان تكون فى طليعة التكنولوجيا الفائقة بمفردها فى الوقت الحالى .

وقال المستشار الألماني الذي سيتم استبداله قريبا لرويترز في مقابلة إن تكلفة الانتقال إلى المستوى التالي في مجالات من تطوير الرقائق إلى الحوسبة السحابية والكمومية وإنتاج البطاريات أظهرت أن القطاع الخاص سيحتاج إلى دعم البلاد للتوسع.

أجرت ميركل نفسها أبحاثا أساسية في كيمياء الكم في ألمانيا الشرقية قبل أن تدخل عالم السياسة، بعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990. وأشار إلى حزم التحفيز لكوريا وتايوان والرئيس الأمريكي جو بايدن كأمثلة على ما هو ممكن.

وقال "يجب على الدولة ان تلعب دورا مهما. وتظهر كوريا الجنوبية وتايوان ان الانتاج التنافسى للرقائق فى حدود 3 او 2 نانومتر ، على سبيل المثال ، مستحيل اساسا بدون دعم من الدولة " .

وأضافت ميركل أن "النضال الاقتصادي العالمي الحالي لاستعادة سلاسل التوريد التي انقطعت بسبب نقص الموارد ووباء الفيروس التاجي يسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة إلى ضمان أن يكون لأوروبا مرافق إنتاج خاصة بها في المجالات الرئيسية.

كما اعرب عن اسفه لفشل الشركات الالمانية فى الاستفادة من قاعدتها البحثية المتميزة .

وعلى وجه الخصوص، قال إنه "فوجئ" بعدم اهتمام الشركة الألمانية بالحوسبة الكمومية، على الرغم من أن ألمانيا رائدة عالميا في مجال الأبحاث في مجال يمكن أن يجعل أجهزة الكمبيوتر أسرع وأقوى من أي وقت مضى.

وقال إن حكومته اتخذت خطوات لتعزيز الابتكار وثقافة الشركات الألمانية الناشئة، مشيرا إلى مشروع تقوده ألمانيا لإنشاء بنية تحتية آمنة وفعالة للبيانات السحابية لأوروبا، تسمى غايا-إكس.

وقال الزعيم الاطول خدمة للاتحاد الاوروبى " ولكن على المدى الطويل ، من غير المحتمل ان تضغط دولة من اجل تطورات جديدة " . كما أن هيكل الحكم الألماني الواسع واللامركزي يمكن أن يشكل عائقا أمام الابتكار.

وقالت ميركل إن وجود مجالس الأخلاقيات ومسؤولي حماية البيانات في كل ولاية من الولايات ال 16 يلقي عبئا ثقيلا على الشركات في علوم الحياة، على سبيل المثال، حيث تتخلف ألمانيا عن الركب.

ومع ذلك، ذكر أيضا أن ألمانيا لديها أبحاث رائدة في مجالات مثل فيزياء الكم، وأبحاث المناخ، والفيزياء، والكيمياء، والروبوتات.

قال: "كنت سعيدا جدا عندما تمكنت من وضع زر البدء المعلق على غسالتي، ولكن أبعد من ذلك، لأكون صادقا، لم يكن لدي الوقت أو الرغبة في التحكم عن بعد في منزلي بأكمله.

وقالت ميركل التي من المقرر ان تتنحى عن منصب المستشارة في وقت لاحق من هذا العام "ربما اطور اهتماما عندما يكون لدي المزيد من الوقت في المستقبل القريب".