الرئيس إبراهيم رايسي يقدر دعم الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الحقوق النووية لإيران

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رايسي محادثة هاتفية، ناقشا فيها قضايا مختلفة، بما في ذلك التعاون بين البلدين، اليوم الثلاثاء.

وفي هذه المناسبة، قال الرئيس رايسي إن إيران مستعدة لإبرام اتفاق طويل الأجل بشأن التعاون الشامل مع روسيا.

ونقلت الخدمة الصحفية الرئاسية الروسية عن الرئيس رايسي قوله" نحن مستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على وثائق حول التعاون الشامل طويل الأمد بين البلدين، لتسريع عملية زيادة توسيع التفاعلات الثنائية"، حسبما نقلت وكالة تاس عن الرئيس رايسي، 17 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ان "موقف طهران وموسكو قريب من العديد من القضايا الدولية. إن معارضة النهج الأحادي الجانب وزيادة التعددية القطبية هما سمتان مشتركتان للبلدين".

تم التوقيع على معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين ايران وروسيا فى مارس من عام 2001 ويتم تجديدها تلقائيا كل خمس سنوات .

وبالإضافة إلى التعاون، شدد الرئيس رايسي على جدية جانبه في المحادثات لإنهاء جميع العقوبات المفروضة على الأمة الإيرانية. ويرتبط ذلك باستمرار محادثات إيران مع القوى العالمية الكبرى، بما في ذلك روسيا، بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 في فيينا بالنمسا بعد فجوة دامت خمسة أشهر.

واكد الرئيس رايسى " ان جمهورية ايران الاسلامية جادة للغاية فى المفاوضات ونحن جادون بنفس القدر فى ضمان حقوق امتنا فى رفع العقوبات ايضا " ، ونثمن موقف روسيا فى الدفاع عن حقوق ايران النووية ، وفقا لما ذكرته صحيفة طهران تايمز .

كما اعرب الرئيس رايسى عن تقديره للنداءات التى ادلى بها بوتين قائلا ان ايران تحاول تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا . كما اكد على الحاجة الى استكمال وثيقة شاملة حول التعاون طويل الاجل بين ايران وروسيا .

وقال رايسى " اننا مستعدون لوضع اللمسات الاخيرة على وثيقة شاملة حول التعاون طويل الاجل بين البلدين حتى يمكن تنفيذ عملية زيادة تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين على الفور " .

ليس ذلك فحسب، بل شدد الرئيس رايسي أيضا على ضرورة التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية، قائلا إن إيران تعتبر استمرار وجود الغرباء في سوريا غير قانوني وضد رغبات الشعب السوري، محذرا من أنه يهدد استقرار البلاد وأمنها.

وفي سياق منفصل، قال الكرملين إن الرئيسين بوتين والرئيس رايسي اتفقا على مواصلة تنسيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سورية.

"لوحظ أنه بفضل الجهود الروسية الإيرانية المنسقة، أصبح من الممكن الحفاظ على دولة سوريا وتدمير البؤرة الكبرى للإرهاب الدولي. وأعرب الجانبان عن التزامهما بمواصلة التنسيق بشأن التسوية السورية، بما في ذلك في شكل أستانا".

ومن المعروف أن روسيا وإيران وتركيا هي دول ضامنة للمستوطنات السورية في ما يسمى بصيغة أستانا.

ومن ناحية اخرى ، اكد الرئيس فلاديمير بوتين ان طهران وموسكو تشتركان فى نفس الموقف حول العديد من القضايا .

وقال بوتين " ان موسكو تؤيد اقتراح طهران بوضع وثيقة جديدة حول التعاون طويل الاجل بين البلدين ، ونحن مصممون على وضع اللمسات الاخيرة عليها وتنفيذها فى اقرب وقت ممكن " .

واكد الرئيس الروسى ان موسكو تولى اهمية كبيرة لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية واستكمال برنامج استثمار مشترك مع ايران ، قائلا ان بلاده تشهد اتجاها ايجابيا لزيادة مستوى التعاون الثنائى والاقليمى والدولى ولا شك فى ان تنمية التعاون ستتسارع .

كما اعرب الرئيس الروسى عن تأييده لحقوق الشعب الايرانى فى القضية النووية واعرب عن امله فى ان تكون لدى الاطراف فى المفاوضات المستقبلية الا إرادة سياسية كافية للخروج من الوضع الحالى .