يقول أنه يمكن أن يخطئ في حساب "الصراع" الغربي مع روسيا، القائد العام البريطاني: يجب أن نكون حذرين

قال اكبر ضابط عسكرى ى بريطانيا انه نظرا لان الادوات الدبلوماسية التقليدية لم تعد متاحة ، فان هناك خطرا اكبر من اندلاع حرب عرضية بين الغرب وروسيا اكثر من اى وقت مضى منذ الحرب الباردة .

وصرح رئيس اركان الدفاع البريطانى الجنرال كارتر لراديو تايمز بان هناك خطرا اكبر للتوتر فى عهد جديد من العوالم متعددة الاقطار حيث تتنافس الحكومات على اهداف واجندات مختلفة.

وقال في مقابلة ستذاع الاحد "اعتقد ان علينا ان نكون حذرين حتى لا يسمح الناس للطبيعة الحربية لبعض سياساتنا ان تنتهي في وضع يؤدي فيه التصعيد الى سوء تقدير".

وتصاعدت حدة التوتر في أوروبا الشرقية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بنقل آلاف المهاجرين لتنظيم أزمة إنسانية على حدودها مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وهو نزاع يهدد بتوريط روسيا وحلف شمال الأطلسي.

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم السبت ان مناورات الناتو غير المقررة فى البحر الاسود تمثل تحديا خطيرا لموسكو ، مصرا على ان روسيا لا علاقة لها بالازمة على حدود بيلاروس الحليف الوثيق مع التكتل .

وقال الجنرال كارتر إن المنافسين الاستبداديين مستعدون لاستخدام أي أدوات لديهم، مثل المهاجرين أو ارتفاع أسعار الغاز أو القوى العميلة أو الهجمات الإلكترونية. وقال " ان طابع الحرب قد تغير " .

وقال انه بعد عالم الحرب الباردة ثنائي القطب والعالم القطبى الوحيد الذى تتسم فيه الهيمنة الامريكية ، يواجه الدبلوماسيون الان عالما متعدد الاقطاب اكثر تعقيدا ، واضاف ان " الادوات والاليات الدبلوماسية التقليدية " للحرب الباردة لم تعد متاحة .

وقال "بدون هذه الوسائل والآليات، هناك خطر أكبر من أن يؤدي هذا التصعيد أو هذا التصعيد إلى سوء تقدير. لذلك اعتقد ان هذا هو التحدي الحقيقي الذي يجب ان نواجهه".

اعلنت بريطانيا اليوم الجمعة انه تم نشر فريق صغير من العسكريين البريطانيين لاستكشاف "الدعم الفني" لبولندا على حدودها مع بيلاروسيا.

رافقت طائرات تايفون البريطانية طائرتين عسكريتين روسيتين خارج اراضيها اليوم الجمعة ، وتعملان مع شركاء الناتو لمراقبة الطائرات النفاثة لدى مرورها عبر المجال الجوى الدولى .