الصين تبني تقليد سفينة حربية أمريكية لاستهداف تدريبات إطلاق نار في الصحراء

جاكرتا - ذكر المعهد البحري الأمريكي المستقل أن الجيش الصيني قام ببناء نماذج بالحجم الطبيعي على شكل حاملة طائرات وسفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، ربما للتدريب على الأهداف.

يبدو أن صور الأقمار الصناعية لمنطقة شينجيانغ شمال غرب الصين تظهر مخططا شاملا لحاملة الطائرات "فورد من طراز" التي يجري بناؤها حاليا للبحرية الأمريكية. واقامة ما لا يقل عن مدمرتين صواريخ من طراز ارلى بورك فى مجمع تدريب الرماية فى صحراء تاكلاماكان وفقا لما ذكره المعهد البحرى الامريكى .

ومن المعروف أن المجمع قد استخدم مرارا وتكرارا في تجارب الصواريخ البالستية، وفقا ل USNI وMaxar Technologies، وهي شركة لتكنولوجيا الفضاء الجوي.

وذكرت وكالة الانباء الامريكية " ان هذا النطاق الجديد يظهر ان الصين تواصل التركيز على قدرات حاملات الطائرات المضادة للطائرات ، مع التركيز على السفن الحربية التابعة للبحرية الامريكية " .

ومن الشائع أن تقوم الجيوش في جميع أنحاء العالم بانتظام بتقليد أهداف العالم الحقيقي مثل المعالم البارزة والسفن الحربية وحاملات الطائرات.

تشرف قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبى الصينى على برنامج الصواريخ الباليستية المضاد للسفن فى الصين . وقد اتصلت شبكة سى ان ان بوزارة الخارجية الصينية ووزارة الدفاع الوطنى للتعليق .

ووفقا لآخر تقييم للبنتاغون للتطورات العسكرية والأمنية في الصين، فإن بكين توسع بسرعة ترسانتها وقدراتها العسكرية. وفي عام 2020 وحده، أطلق جيش التحرير الشعبي أكثر من 250 صاروخا باليستيا للاختبار والتدريب، وهو رقم يقول البنتاغون إنه يتجاوز بقية العالم مجتمعة.

ويأتي تقرير البنتاغون وسط تصاعد التوترات بشأن المناورات العسكرية الصينية في المحيط الهادئ، ونشر بعد ساعات من تحذير كبير جنرالات الولايات المتحدة، رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، من أن التقدم العسكري الصيني يمثل "واحدة من أكبر التغيرات في القوة الجيوستراتيجية في العالم التي شهدها العالم".

واتخذ مسؤول كبير في وزارة الدفاع اطلع الصحافيين على التقرير موقفا مماثلا. وقد اتصلت سي ان ان البنتاغون حول صور الأقمار الصناعية Maxar.

وتطالب بكين بكل بحر الصين الجنوبي الشاسع تقريبا كإقليم سيادي لها، وكثفت جهودها لتأكيد هيمنتها على المياه الغنية بالموارد في السنوات الأخيرة، وحولت سلسلة من الشعاب المرجانية والجزر المرجانية الغامضة إلى جزر اصطناعية محصنة بشدة وزادت النشاط البحري في المنطقة.

رسم توضيحي لصاروخ دونغ فنغ 21D الباليستي الصيني. (ويكيميديا كومنز/ آيس يونيفرسال)

وقد واجهت طموحاتها الإقليمية معارضة من قبل خمس دول أخرى على الأقل، ورفضتها واشنطن بشدة.

في أغسطس 2020، أطلقت الصين سلسلة من الصواريخ الباليستية في بحر الصين الجنوبي مع تصاعد التوترات مع واشنطن حول الممر المائي المتنازع عليه.

وأشارت وسائل الإعلام الحكومية عدة إشارات مفصلة إلى عملية الإطلاق، التي شملت صواريخ DF-21D و DF-26. وقد وصفت الدعاية الصينية كليهما بأنهما دقيقان للغاية وقادران على ضرب السفن التي تتحرك في البحر.

ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية عن مراقبين عسكريين قولهم ان "صاروخي "دي اف-26" و"دي اف-21 دي" الصينيين هما اول صاروخين باليستيين في العالم قادرين على استهداف سفن كبيرة ومتوسطة الحجم مما أكسبهما لقب "قاتل حاملة".

وفي سياق منفصل، نقلت وكالة سبوتنك للأنباء عن تزايد تطوير الصين للصواريخ وتصنيع استنساخ السفن الأمريكية، ما أثار القلق في واشنطن. أثار "النمو السريع والتكديس العسكري" في بكين مخاوف من أن البلاد تستعد لمواجهة مع أمريكا.

وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال مارك ميلى متحدثا عن التقدم العسكرى الاخير للصين فى مناقشة المنتدى الامنى التى بثتها شبكة ان بى سى الاخبارية " اننا نشهد احد اكبر التحولات فى القوة الجيوستراتيجية العالمية التى شهدها العالم " .

وقال الجنرال ميلي "من الواضح انهم يتحدوننا اقليميا وتطلعهم هو تحدي الولايات المتحدة على الصعيد العالمي".