طالبان الباكستانية مستعدة للتفاوض مع الحكومة وتطالب بشروط للإفراج عن المحتجزين
جاكرتا - قالت مصادر داخل الحركة إن حركة طالبان الباكستانية تطالب الحكومة الباكستانية بالإفراج عن عدد من المعتقلين، كشرط لإجراء محادثات تهدف إلى إرساء الأساس للمفاوضات من أجل وقف كامل لإطلاق النار.
وقال قائد مقره مقاطعة كونار الافغانية ان حركة طالبان الباكستانية المعروفة ايضا باسم حركة طالبان الباكستانية ومنفصلة عن طالبان الافغانية اجرت جولتين تمهيديتين من المحادثات بتيسير من طالبان الافغانية .
وذكرت مصادر قريبة من الامر ان سراج الدين حقانى رئيس شبكة حقانى ووزير الداخلية الحالى لحركة طالبان الافغانية ساعد فى المحادثات .
يذكر أن حركة طالبان الإرهابية، التي تضم عددا من الجماعات الجهادية والمتشددة التي تقاتل الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وفي الشهر الماضي، صرح رئيس الوزراء عمران خان لتلفزيون "تي آر تي" التركي بأن حكومته تجري محادثات مع أجزاء من "حزب العمل التركي" كجزء من "عملية مصالحة".
وقال ثلاثة من قادة الحركة ان اطلاق سراح المعتقلين كان يهدف الى بناء الثقة ، واضافوا ان نتيجة المحادثات مازالت غير مؤكدة .
وقال قائد في حركة طالبان لرويترز من مقاطعة كونار الأفغانية، كما نقلت عنه صحيفة "كونار" الأفغانية في 6 نوفمبر/تشرين الثاني: "لا نتوقع حقا نتيجة فورية للمحادثات، لكن قادتنا طالبوا بالإفراج عن السجناء إذا كانوا صادقين في مفاوضات ذات مغزى".
ولم يتسن بذلك إدلاء أي تعليق من حكومة باكستان. لم ترد وزارة الداخلية ووزارة الخارجية و"داعش"، ذراع الاتصالات في القوات المسلحة، على طلبات البريد الإلكتروني للتعليق.
وقال المفاوضون ان الجانبين اتفقا على عدم اصدار بيانات مؤيدة او ضد عملية السلام او ضد بعضهما البعض حتى يتم توقيع الاتفاق والاعلان عنه .
وفي سياق منفصل، قال المتحدث باسم الحركة محمد خراساني في رسالة نصية إن الجماعة لم ترفض أبدا إجراء محادثات ذات مغزى "ولكن لم تحدث أي تطورات على الأرض.
وقد قتلت هجمات حركة طالبان الباكستانية وجرحت الآلاف من المدنيين وأفراد الخدمة الباكستانيين على مر السنين، لكن الجماعة ضعفت بشدة بسبب عملية زارب العزب التي قام بها الجيش الباكستاني في عام 2014 وطردتها من معقلها في شمال وزيرستان.
ويقدر عدد قواتها بحوالي 4.000 إلى 5000 مقاتل، يتمركز العديد منهم عبر الحدود في أفغانستان، ووقعت موجة من الحوادث على طول الحدود منذ أن استولت حركة طالبان الأفغانية على كابول في آب/أغسطس.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل الحكومة السابقة المدعومة من الغرب في كابول، اتهمت كل من أفغانستان وباكستان بعضهما البعض بإيواء الجماعات المسلحة التي نفذت هجمات عبر الحدود.
وقال قائد اخر بطالبان باكستان ان قيادة حركة طالبان الباكستانية تشاورت مع جميع الفصائل فى الحركة التى يشك بعضها بجدية فى التحدث الى الحكومة الباكستانية ، بيد انه قال ان الكثير من المقاتلين العاديين يريدون العودة الى ديارهم .