أنشرها:

جاكرتا - أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن خطط لبناء كوكبة من الأقمار الصناعية التي ستقيس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بدقة عالية للغاية من الفضاء. كما أنها سوف تجمع بين ذلك مع النمذجة الحاسوبية لتحديد المصادر من صنع الإنسان للانبعاثات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها السواتل في الحوار بشأن تغير المناخ. وقد استخدم العلماء بيانات الأقمار الصناعية لدراسة أنماط الطقس، وفقدان الغابات، وذوبان الأنهار الجليدية والقبعات الجليدية القطبية، واستنزاف المسطحات المائية، وتبييض الشعاب المرجانية، وهجرة الحياة البرية، وأكثر من ذلك.

وقد لعبت وكالة الفضاء الأوروبية دورا هاما في الدراسة. وفي آب/أغسطس من هذا العام، نشر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تقريرا بالغ الأهمية عن تغير المناخ والحاجة الملحة إلى تدابير التخفيف.

وذكر أن مبادرة تغير المناخ التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية، والتي تتولى عدة بعثات ساتلية، هي مصدر لإجراء البحوث. وفي الشهر نفسه، حصلت Google Earth على ميزة Timelapse التي تجمع بين 24 مليون صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية على مدى السنوات ال 37 الماضية، وهي بمثابة تذكير بمدى تغير مناخ الأرض خلال تلك المدة.

وفي مؤتمر الأمم المتحدة الجاري بشأن تغير المناخ في غلاسكو، الذي يحضره أيضا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أنها تبني كوكبة من السواتل لرصد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان من صنع الإنسان.

ويجري تطوير كوكبة السواتل بالشراكة مع المنظمة الأوروبية لاستغلال سواتل الأرصاد الجوية كجزء من برنامج جديد لدعم رصد ثاني أكسيد الكربون والتحقق منه لدراسة انبعاثات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية.

وعلى عكس بعض المليارديرات الذين يبنون مجموعات من الأقمار الصناعية لبيع الاتصال بالإنترنت، تقول وكالة الفضاء الأوروبية إن مهمتها ستساعد في التصدي للتحديات المناخية من خلال توفير بيانات ملموسة عن انبعاثات الغازات الضارة من صنع الإنسان.

كما تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بتطوير ساتل كجزء من برنامج رصد الغلاف الجوي التابع لدائرة كوبرنيكوس. وهم يزعمون أن البعثة المزمعة ستوفر بيانات تركيز الكربون والميثان بمستوى غير مسبوق من التفاصيل والدقة.

والواقع أن كوكبة السواتل المخطط لها ستكون قادرة على توفير تغطية عالمية في غضون أيام قليلة. كما يمكن أن يحدد مصادر محددة، مثل محطات توليد الطاقة أو مواقع إنتاج الوقود الأحفوري، التي تنتج غازات الدفيئة. وبالمقارنة، تكمل محطة الفضاء الدولية حوالي 15-16 مدارا حول الأرض كل يوم.

وذكرت وكالة الفضاء انه سيتم دمج المعلومات التى تلتقطها كوكبة اقمارها الصناعية مع نمذجة نظام الارض وبيانات استيعاب كامس لتوفير معلومات متسقة وموثوقة حول انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى .

وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن العناصر الأساسية للنموذج الأولي ستكون جاهزة بحلول نهاية عام 2023، وأن النظام سيبدأ العمل به بالكامل بحلول عام 2026. ومن المثير للاهتمام أن وكالة الفضاء الأوروبية تتعاون مع وكالة ناسا في مهمة تشمل مركبة هبوط لأخذ العينات من المقرر أن تقلع في عام 2026 وستهبط على سطح المريخ. في عام 2028 بالقرب من فوهة جيزيرو التي كانت مليئة بالمياه.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)