أنشرها:

جاكرتا - تمكنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) من إجلاء أفراد الوحدة صفر، وهي قوة شبه عسكرية أفغانية غامضة ترعاها وتسيطر عليها وكالة الاستخبارات المركزية.

وقد أعطيت الأولوية للإجلاء إلى الولايات المتحدة عندما تم نقل أكثر من 122,000 شخص جوا من أفغانستان في النصف الثاني من أغسطس بعد سقوط كابول في أيدي طالبان، حسبما نقلت وكالة سبوتنك للأنباء عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأمريكية والأفغانية وكواندوز أفغاني سابق على علم بذلك، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنك للأنباء، الثامن من أكتوبر

ويعتقد أن ما يصل إلى 000 7 من القادة السابقين وأفراد أسرهم قد نقلوا جوا من أفغانستان.

واضاف المصدر ان "معظمهم نقل اولا الى قواعد عسكرية اميركية في قطر ثم نقل جوا الى قواعد في فيرجينيا ونيوجيرزي ورامشتاين اير في المانيا والامارات العربية المتحدة قبل الحصول على تصاريح اقامة دائمة".

evakuasi
إخلاء مطار كابول، أفغانستان. (ويكيميديا كومنز/القوات الجوية الأمريكية/إم إس جي تي دونالد ر. ألن)

وساعدت وحدة الكوماندوز زيرو ، المعروفة مجتمعة باسم " وحدة الهجوم الوطنى " ، القوات الامريكية فى حراسة مطار حامد قرضاى الدولى او مطار كابول فى الاسبوعين الاخيرين من عمليات الاخلاء من كابول .

ويقال إنهم يستخدمون هذا فقط لطلب المال لأولئك الذين يرغبون في المرور عبر بوابات المطار للحصول على فرصة الإجلاء.

وذكرت قناة الجزيرة إحدى هذه الحوادث، التي تعرض فيها مترجم للضرب على أيدي قوات الكوماندوز، وقالت إنها وزوجها وأطفالهما الثلاثة لن يسمح لهم بالمرور عبر البوابات ما لم تدفع لهم 5000 دولار لنفسها ولكل فرد من أفراد أسرتها. ورفضت المرأة، ولم تتمكن من دفع الرشوة.

ويقال إن قوات الوحدة صفر قد أعطيت الأولوية على قيادة القوات الخاصة النخبوية التابعة للجيش الوطني الأفغاني. وقال اثنان من افراد القوات الخاصة السابقين انه لم يتم بذل اى جهد رسمى لاجلائهما واسرهما ، مما تركهما يختبئان ويدافعان عن نفسيهما عندما بدأت قوات طالبان فى تعقب مسئولين حكوميين سابقين وافراد عسكريين سابقين . ويخشى ان يكون اربعة على الاقل من القادة السابقين قد تم تعقبهم وقتلهم ، وفقا لما ذكرته مصادر فى موقع الاعتراض .

afghanistan
جنود أمريكيون يحرسون إحدى بوابات مطار كابول في أفغانستان. (تويتر/@DeptofDefense 12)

ويعتقد ان وكالة المخابرات المركزية التى تتخذ من لانجلى بولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة مقرا لها كان لها تأثير كبير فى اخلاء كابول حيث قدر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الاسبوع الماضى ان ما يصل الى 20 الف افغانى يعملون مع الوكالة وافراد اسرهم تمكنوا من ركوب رحلات الاخلاء . وهو ما يشكل ما يقرب من ثلث الأفغان ال 60,000 أو نحو ذلك الذين استولت الولايات المتحدة ككل على الحكم.

في عملياتها، وغالبا إلى جانب عملاء وكالة المخابرات المركزية أو القوات الخاصة الأمريكية، اكتسبت قوات وحدة الصفر سمعة بالوحشية الشديدة ضد غير المقاتلين، حيث اتهمتهم هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الحقوقية بمجموعة من الانتهاكات وجرائم الحرب الصريحة. بما في ذلك إعدام المدنيين البالغين والأطفال خلال الغارات الليلية.

تم إنشاء الوحدة صفر كقوة شبه عسكرية على غرار حرب العصابات، وكانت وكالة الاستخبارات المركزية تتصورها في الأصل جزئيا كوسيلة لمواجهة مقاتلي طالبان الذين يسافرون ذهابا وإيابا بين الحدود الأفغانية الباكستانية التي يسهل اختراقها.

وسمحت القوة للولايات المتحدة بارسال وحدات فى ضربات عبر الحدود ، وهو امر لا يمكن ان يخاطر به الافراد الامريكيون بسبب علاقات واشنطن الجيدة الرسمية مع اسلام اباد .

كما تستخدم القيادة للقيام بمهام قد تشوه سمعة الولايات المتحدة ، باستخدام وحدة مقاتلة زيرو التى تقول واشنطن انها تسمح بانكار معقول للمقاتلين الذين يشاركون فى انشطة غير قانونية او جرائم حرب . وقد أدرجت القوة في برنامج مشترك بين وكالة الاستخبارات المركزية والمديرية الوطنية الأفغانية للأمن في عام 2010، بتمويل من الولايات المتحدة لعمليات الوحدة.

cia
رسم توضيحي لمعرض وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان. (ويكيميديا كومنز/ وكالة الاستخبارات المركزية)

في عام 2019، أكد مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق، حمد الله محب، أن القوات كانت تحت سيطرة وكالة الاستخبارات المركزية، وقال إنه ليس على علم تام بكيفية عملها. وفي كانون الثاني/يناير 2021، أفادت التقارير أن إدارة الرئيس جو بايدن أشارت إلى أنها ستتوقف عن التمويل والتعاون مع قوة وحدة زيرو في غضون عام.

وفي أواخر العام الماضي، خلص تحقيق متعمق في أنشطة الوحدة صفر في إحدى المناطق إلى أنهم قتلوا أكثر من 50 مدنيا، بمن فيهم نساء وأطفال، في سلسلة من الهجمات في مقاطعة وارداك.

في تقرير صدر عام 2019، أخبر نشطاء المجتمع المدني ومصادر أخرى هيومن رايتس ووتش عن "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان" تورطت فيها القوات شبه العسكرية المدعومة من وكالة المخابرات المركزية والشرطة وقوات الأمن الأخرى، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن يوم الخميس 7 أكتوبر 2021 يصادف الذكرى العشرين لبدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001. وابتداء من هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية في نيويورك وواشنطن العاصمة بحجة الحاجة إلى القضاء على المشتبه في أنه العقل المدبر للإرهاب أسامة بن لادن، سرعان ما أصبحت الحرب في أفغانستان مهمة لبناء الدولة.

ويقدر مشروع "ساحل الحرب" التابع لجامعة براون أن الحرب كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 2.2 تريليون دولار أمريكي (أو حوالي 300 مليون دولار أمريكي يوميا لما يقرب من 20 عاما).

ومن ناحية اخرى ، لقى حوالى 100 الف مدنى افغانى ، واكثر من 70500 من افراد قوات الامن الافغانية ، وعشرات الالاف من مقاتلى طالبان ، واكثر من 3500 جندى امريكى وقوات التحالف ، واكثر من 4 الاف من المرتزقة الغربيين مصرعهم فى الصراع .


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)