وستقرر فرنسا خلال اسبوعين الاجراءات الانتقامية المحتملة بعد ان رفضت بريطانيا وجزيرة تشانل جيرزى السماح لعشرات سفن الصيد الفرنسية بالعمل فى مياههما الاقليمية .
واتهمت باريس لندن بلعب السياسة بحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحثت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على اتخاذ نفس الموقف المتشدد ضد ما وصفته بالتخلي البريطاني عن العلاقات التجارية الجديدة.
جاءت اضطرابات المصايد مرة اخرى فى الوقت الذى غضبت فيه باريس من تورط بريطانيا فى اتفاقية امنية جديدة بين الهند والباسفيك مع الولايات المتحدة واستراليا مما دفع كانبيرا الى الغاء شرائها للغواصات التقليدية الفرنسية والتحول الى غواصات نووية صنعتها الولايات المتحدة .
وقال وزير البحرية الفرنسى انيك جيراردين انه لا يجب احتجاز الصيادين الفرنسيين كرهائن من جانب بريطانيا لاغراض سياسية وقال ان الانتقام قد يشمل امدادات الطاقة والتبادلات التعليمية والتدفقات التجارية وخطوط السكك الحديدية .
وصرح جيراردين للصحفيين عقب اجتماعه مع الصيادين فى باريس يوم الاربعاء " فى كل موضوع ، يماطل البريطانيون او يفشلون فى الوفاء بالتزاماتهم " .
كان صيد الأسماك والسيطرة على المياه البريطانية من المواضيع الساخنة خلال استفتاء بريطانيا عام 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست). بيد ان الصيادين البريطانيين اتهموا الحكومة منذ ذلك الحين ببيعها من خلال السماح للسفن الاوروبية بمواصلة الصيد عليها .
وتقول بريطانيا انها اعطت تصريحا لنحو 1700 سفينة لصيد الاسماك في منطقة تتراوح بين 12 و200 ميل بحري. وصدر 105 تصاريح أخرى لسفن الصيد في منطقة تتراوح بين 6 و 12 ميلا بحريا.
وقالت بريطانيا انها مستعدة لمزيد من المناقشات مع السفن التى رفضتها ، واضافت انها لم تقدم ادلة تاريخية على عملياتها فى المياه اللازمة لاستئناف الصيد فى منطقة 6 الى 12 ميلا بحريا .
وذكرت هيئة جيرسى ، التى تقع اقرب الى فرنسا من بريطانيا ، انها اصدرت 64 تصريحا كاملا و 31 تصريحا مؤقتا على رأس 47 سفينة مرخصة بالفعل فى وقت سابق من هذا العام ، بيد انها رفضت طلبات 75 سفينة صيد . ومع ذلك، يقول الصيادون الفرنسيون إن هذا لا يكفي.
وقال "لقد قدمنا كل ما في وسعنا لاثبات (النشاط السابق في المنطقة). انها ليست سوى مسألة سوء نية"، وقال رومان دافوديت، الذي كان يصطاد جراد البحر والأسماك قبالة ساحل جيرسي، لكنه لم يحصل إلا على ترخيص مؤقت.
النزاع مستمر منذ أشهر وهددت باريس بقطع امدادات الطاقة عن جيرسى فى وقت سابق من هذا العام . وكانت بريطانيا وفرنسا قد نشرتا قوارب دورية بحرية فى مياه جيرسى فى مايو بعد ان ابحر اسطول من سفن الصيد الفرنسية احتجاجا على جزر القنال .
بدأ الصبر في باريس ينفد بسبب ما وصفه المسؤولون الفرنسيون بفشل بريطانيا في احترام كلماتها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا سيما طلب لندن بإعادة التفاوض على بروتوكول أيرلندا الشمالية المتفق عليه، بعد أشهر من المحادثات الشاقة التي تهدف إلى حماية سلامة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
"سمعنا [رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون] يكرر مدى حبه لفرنسا ومدى عظمته في اعتبارنا. لكن في الواقع، سلوك بريطانيا ليس حليفا".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)