جاكرتا - قالت دراسة جديدة في المجلة الأكاديمية "PLOS ONE" إن مقبرة جماعية عثر عليها في صيدا بلبنان ألقت ضوءا جديدا على الحروب الصليبية وفظائع حرب القرون الوسطى.
نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست في 23 أيلول/سبتمبر، عثر علماء الآثار على عدد كبير من العظام البشرية في خندق قلعة سانت لويس في جنوب لبنان.
احتل الصليبيون المنطقة لأول مرة بعد الحملة الصليبية الأولى في عام 1110. بعد حوالي 150 عاما، هوجمت المدينة المسيحية ودمرت إلى حد كبير من قبل المماليك في عام 1253 ثم دمرت أكثر من ذلك من قبل المغول في عام 1260.
متابعة فكرة تحرير الأماكن المقدسة من حكم المسلمين وبتشجيع من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، شرعت القوى الأوروبية والمجتمعات في بعض الأحيان في عدة حملات عسكرية في الشرق الأوسط خلال تلك القرون، مما أدى إلى تشكيل عدد من الدول المسيحية في المنطقة.
نجحت إسرائيل ولبنان وسوريا الحديثة لبعض الوقت في وضع القدس تحت الحكم المسيحي، في أعقاب مذبحة اليهود، سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من تسجيلها على نطاق واسع في الوثائق التاريخية، إلا أنه لم يتم العثور إلا على عدد قليل جدا من البقايا الأثرية التي توثق المعركة.
ولهذا السبب، فإن اكتشاف المقابر الجماعية يقدم نظرة ثاقبة غير مسبوقة إلى حرب القرون الوسطى، استنادا إلى تحليل أنواع الجروح التي تم اكتشافها في رفات حوالي 25 شخصا.
وقال عالم الآثار في جامعة بورنموث في المملكة المتحدة الدكتور ريتشارد ميكولسكي، أحد الحفارات، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كانت جميع الجثث إما من الذكور الأحداث أو البالغين، مما يشير إلى أنهم كانوا مقاتلين قاتلوا في المعركة عندما هوجم صيدا".
وتابع قائلا: "عندما وجدنا الكثير من جروح البنادق في العظام أثناء التنقيب عنها، كنت أعرف أننا حققنا اكتشافا خاصا"، متابعا أن فصل عظام كل جندي يتطلب جهدا كبيرا.
وقال الدكتور مارتن سميث، المؤلف المشارك للدراسة: "لقد تطلب التمييز بين هذا العدد الكبير من الجثث وأجزاء الجسم المختلطة معا الكثير من العمل، لكننا تمكنا أخيرا من فصلها ورؤية نمط الإصابات التي عانوا منها.
اكتشف العلماء عددا كبيرا من جروح السكين غير الملتئمة، فضلا عن الجروح الناجمة عن أسلحة أخرى قادرة على استخدام القوة الحادة. وفي بعض الحالات، تظهر الجروح في الجزء الخلفي من الهيكل العظمي أن الجنود أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم الفرار، بينما يعتقد الخبراء في حالات أخرى، استنادا إلى تركيز عال من جروح السكين في الرقبة، أن الرجال أعدموا بقطع رؤوسهم.
وبالإضافة إلى ذلك، وجد علماء الآثار مؤشرات على أن الجثث يجب أن تكون قد تركت دون دفن وتعرضت للعناصر لبعض الوقت.
وقال سميث " ان الطريقة التى تم بها وضع اجزاء الجسم تشير الى انها تركت لتتعفن على السطح قبل ان تسقط فى الحفرة فى وقت لاحق " .
"حرق بعض العظام يظهر أنهم استخدموا النار لحرق بعض الجثث". وقد سمحت هذه النتيجة بالذات للعلماء بتقديم فرضيات مذكر.
وقال الدكتور بيرس ميتشل من جامعة كامبريدج وخبير صليبي شارك في الدراسة ان "السجلات الصليبية تخبرنا ان الملك لويس التاسع ملك فرنسا كان في حملة صليبية في الاراضي المقدسة وقت الهجوم على صيدا في 1253".
وقال "لقد ذهب إلى المدينة بعد المعركة وساعد شخصيا في دفن الجثث المتعفنة في مقابر جماعية كهذه. ألن يكون من الرائع أن يساعد الملك لويس نفسه في دفن هذه الجثث؟"
"لقد مات آلاف الأشخاص من جميع الأطراف خلال الحملات الصليبية، ولكن من النادر جدا أن يعثر علماء الآثار على جنود لقوا حتفهم في هذه المعركة الشهيرة. الجروح التي تغطي أجسادهم تسمح لنا بالبدء في فهم الحقائق الرهيبة لحرب القرون الوسطى".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)