أنشرها:

جاكرتا - وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فرنسا بأنها شريك مهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي تعليقات بدا أنها تهدف إلى تهدئة الغضب الفرنسي بعد أن توصلت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا إلى اتفاق لتزويد أستراليا بالغواصات.

وقالت الدول الثلاث يوم الأربعاء إنها ستبني شراكة أمنية للاندوس والمحيط الهادئ، أو تحالف AUKUS، والتي ستشمل مساعدة أستراليا في الحصول على غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية، مما يؤدي إلى انهيار صفقة الغواصات الفرنسية التصميم التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار أمريكي.

وردت فرنسا بغضب على خسارة الاتفاق، واصفة إياه بأنه "طعنة في الظهر"، بعد انتقادات شديدة من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وفى مؤتمر صحفى عقب اجتماع بين وزيرى الخارجية والدفاع الامريكيين والاستراليين فى واشنطن قال وزير الخارجية بلينكن ان واشنطن تريد ايجاد كل فرصة لتعميق التعاون عبر الاطلنطى فى المحيطين الهندى والباسفيك مع ضرورة ان تفعل فرنسا ذلك .

وقال " اننا نعمل بشكل وثيق مع فرنسا حول العديد من الاولويات المشتركة فى منطقة المحيطين الهندى والباسفيكى ولكن ايضا خارج العالم . وسنواصل القيام بذلك. نحن نضع قيمة أساسية في تلك العلاقة، على تلك الشراكة"، نقلا عن وكالة رويترز يوم الجمعة، 17 أيلول/سبتمبر. .

واضاف ان المسؤولين الاميركيين كانوا على اتصال بنظرائهم الفرنسيين خلال الساعات ال24-48 الاخيرة لمناقشة الاتفاق بما في ذلك قبل الاعلان عنه.

وقال مسؤول فرنسى اشترط عدم ذكر اسمه ان الامريكيين لم يخبروهم حتى شاهد المسؤولون الفرنسيون تقارير اعلامية حول الاتفاق واتصلوا بنظرائهم الامريكيين لطرح اسئلة .

وتجدر الإشارة إلى أن أستراليا اختارت في عام 2016 المجموعة البحرية الفرنسية لبناء السفن لبناء أسطول جديد من الغواصات بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، لتحل محل كولينز التي يزيد عمرها عن عقدين من الزمن.

اتهمت فرنسا الرئيس الأمريكي جو بايدن بطعنه في ظهره والتصرف مثل سلفه دونالد ترامب، بعد استبعاد باريس من صفقة دفاعية مربحة كانت قد وقعتها مع أستراليا للغواصات.

"هذا القرار الوحشي الأحادي الجانب وغير المتوقع يذكرني بما اعتاد ترامب القيام به. أنا غاضب ومرير. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لراديو فرانس إنفو إن "ذلك لم يتم بين الحلفاء".

وقبل أسبوعين، أعاد وزير الدفاع والشؤون الخارجية الأسترالي تأكيد الاتفاق لفرنسا. وفي الوقت نفسه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقود من التعاون في المستقبل عندما استضاف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في يونيو/ حزيران.

وفي الوقت نفسه، تبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن سبل لمواجهة القوة والنفوذ المتناميين للصين، ولا سيما تعزيزها العسكري، والضغط على تايوان، والانتشار في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

ودافع البيت الابيض يوم الخميس عن القرار الامريكى , رافضا انتقادات الصين وفرنسا بشأن الاتفاق .

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين بساكي للصحافيين "لا نسعى الى نزاع مع الصين".

وتقول الصين ان الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الاقليميين الى جانب توفير تكنولوجيا الغواصات النووية لدولة كانجارو .

وقال بساكي "في رأينا، الامر يتعلق بالان امن المحيطين الهندي والهادئ". وقال انه سيترك الامر لاستراليا حول سبب سعيها للحصول على تكنولوجيا من الولايات المتحدة .

وقال "لا نرى في ذلك من طرفنا انقساما اقليما. ونحن نرى في ذلك مجالا وقضية أمنية نريد العمل عليها معا".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)