أنشرها:

جاكرتا - هددت الجماعات الفلسطينية المسلحة باستئناف الاحتجاجات الأسبوعية بالقرب من قطاع غزة - الحدود الإسرائيلية، إذا استمرت المحادثات لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في الأراضي التي تسيطر عليها حماس، دون إحراز تقدم كبير.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الاثنين 26 تموز/يوليو عن مصادر فلسطينية قولها ان صبر هذه الجماعات بدأ ينفد بسبب عدم احراز تقدم في الجهود الرامية الى تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة.

كانت الاحتجاجات الحدودية في قطاع غزة 2018-2019، والتي أشار إليها المنظمون الفلسطينيون باسم "مسيرة العودة الكبرى"، سلسلة من المظاهرات الأسبوعية التي اشتبك فيها الفلسطينيون مع الجيش الإسرائيلي.

وطالب المتظاهرون بالسماح لأحفاد اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم السابقة في إسرائيل. كما احتجوا على الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله إن الجماعات الفلسطينية قررت زيادة الضغط على طول حدود قطاع غزة، بعد فترة من الهدوء النسبي خلال عطلة عيد الأضحى.

gaza
رسم توضيحي للحدود الفلسطينية مع إسرائيل. (ويكيميديا كومنز/ מינוזיג - مينوزيغ)

وذكرت الصحيفة ان التصعيد المزمع يهدف الى تشجيع المناقشات الجارية حول القضايا المتعلقة بقطاع غزة وخاصة الوضع الانسانى والاقتصادى .

وخلال اليومين الماضيين، أطلقت بالونات حارقة من قطاع غزة إلى إسرائيل كجزء من قرار بتصعيد التوترات على طول الحدود.

وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة الأخبار إن الجماعات الفلسطينية المسلحة تدعو في الأيام المقبلة إلى تصعيد تدريجي مع إسرائيل، والذي سيبدأ بإطلاق بالونات حارقة.

وقال المصدر "بالإضافة إلى ذلك، تدرس الفصائل الفلسطينية أيضا إمكانية "تفعيل أدوات ضغط جديدة"، بما في ذلك استئناف مسيرة العودة الكبرى".

واتهم رامي أبو الريش، وهو مسؤول كبير في وزارة الاقتصاد التي تسيطر عليها حماس، الحكومة الجديدة في إسرائيل بممارسة سياسة "تحويل الأيدي" إلى قطاع غزة، من خلال تقييد دخول مختلف السلع، بما في ذلك مواد البناء.

وفي سياق منفصل، استأنفت مصر مؤخرا محادثاتها مع قادة «حماس» حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل، والمضي قدما في إعادة بناء المباني التي تضررت خلال مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحماس في مايو/أيار الماضي.

وقال المصدر إن "العقد الجديد يتزامن مع عودة الوفد الهندسي المصري إلى قطاع غزة لمواصلة العملية لإزالة أنقاض المباني المدمرة".

وقال مسؤولون في حماس إن إزالة الأنقاض ستكتمل في غضون شهر، مما يمهد الطريق للمرحلة الثانية من أعمال إعادة الإعمار.

وأوضحت المصادر أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول مواد البناء وعدم وجود اتفاق بشأن آلية لتحويل الأموال القطرية من المرجح أن تعيق بدء المرحلة الثانية من إعادة الإعمار.

palestina
الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. (ويكيميديا كومنز/أوسبيس7)

من جهة اخرى واصل مسؤولو حماس والجهاد الاسلامى الفلسطينيون اليوم الاثنين اصدار انذار ضد اسرائيل . وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانو ان المزيد من الضغوط على قطاع غزة ستؤدي الى انفجار.

وحذر قانو من ان " شعبنا لن ي صبرا لفترة طويلة بسبب عدم اعادة الاعمار وعدم الرغبة فى اتخاذ اجراء لكسر الحصار " .

وفي الوقت نفسه، حذر قائد "الجهاد الإسلامي في فلسطين" خضر حبيب أيضا من أن استمرار القيود في قطاع غزة سيؤدي إلى تصعيد في المنطقة.

واكد حبيب ان "اسرائيل ستعاني من عواقب منع دخول الامدادات الضرورية ويجب على الوسطاء الضغط على اسرائيل للوفاء بمسؤولياتها".

ونقل عن حسام بدران ، وهو مسؤول كبير بحماس ، قوله اليوم الاثنين ان عدم احراز تقدم بسبب نقص الخبرة السياسية والخلافات الداخلية للحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء نفتالى بينيت بدران قال ان تغيير الحكومة الاسرائيلية لا يتعلق بحماس .

واضاف "لكن كلما شعرنا بوجود نوع من التردد وعقبة امام المفاوضات لوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، سنستخدم بالاتفاق مع الفصائل ادوات مختلفة لقمع الاحتلال".

وقال حبيب "السبب الرئيسي لتعثر مفاوضات وقف اطلاق النار هو التغيير في الحكومة الاسرائيلية التي عانت من نقص الخبرة السياسية والخلافات الداخلية الواسعة".

وفيما يتعلق بالجهود الرامية إلى إعادة بناء قطاع غزة، قال مسؤولون في حماس إن التجربة تظهر أن عدة بلدان لا تمتثل لالتزاماتها بمساعدة الفلسطينيين.

واختتم بدران حديثه قائلا: "لن تسمح حماس لأي بلد باستخدام تبرعاته لإعادة بناء قطاع غزة لقمع جماعات المقاومة الفلسطينية".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)