جاكرتا - دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي المجتمع الدولي إلى الامتناع عن فرض عقوبات على النظام العسكري، واصفا هذه الأعمال بأنها "تدخل غير لائق".
ومن ناحية أخرى، حثت الصين بوصفها أحد الحلفاء ميانمار على حل أزمتها السياسية من خلال الحوار الداخلي، فضلا عن عملية المصالحة.
وقد القى وانغ يى الضوء على ميانمار باعتبارها احدى النقاط الساخنة للمشاكل العالمية وذلك فى خطابه خلال مراسم افتتاح منتدى السلام العالمى التاسع الذى عقد فى جامعة تسينغهوا ببكين يوم السبت من الاسبوع الماضى .
وقال وانغ يى فى تصريحات نشرها على الموقع الالكترونى للسفارة الصينية فى ميانمار ، وفقا لما نقلته صحيفة ايراوادى اليوم الثلاثاء 6 يوليو " ان المهمة الرئيسية فى ميانمار هى تعزيز الحوار الداخلى وتحقيق المصالحة السياسية " .
وقال " ان التقلبات والانطافات فى عملية الانتقال الديمقراطى فى ميانمار هى اساسا الشئون الداخلية للبلاد . ويجب أن تحل هذه المشكلة بالوسائل السياسية في أقرب وقت ممكن، من خلال الحوار والتشاور في إطار دستورها وقوانينها".
تأتى تصريحات وانغ يى فى الوقت الذى ظلت فيه ميانمار غارقة فى الاضطرابات السياسية والاقتصادية خلال الشهور الخمسة الماضية منذ ان استولى الجيش الميانمارى على السلطة فى انقلاب 1 فبراير . ومنذ ذلك الحين، واجه النظام معارضة وطنية للحكم العسكري.
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة النظام العسكري وأزواجهم، في حين فرت عدة شركات غربية من البلاد ردا على انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، والتي شملت قتل ما يقرب من 900 شخص خلال حملة على المتظاهرين المناهضين للحكومة. -انقلاب
بيد أن الصين لا تزال تصر على أن أزمة ميانمار مسألة داخلية. وقد منعت الصين وروسيا جميع محاولات الامم المتحدة لاتخاذ اجراء ضد النظام العسكرى .
وبالرغم من المقاومة الوطنية للنظام العسكرى ، الا ان وانغ يى قال لنظيرته الميانمارية وونا ماونج لوين فى تشونغتشينغ الشهر الماضى ان بكين مستعدة للعمل مع ميانمار لان سياسات الصين تجاه جيرانها لا تتأثر بالتغيرات فى الوضع الداخلى والخارجى فى ميانمار .
وقال وانغ يى فى ذلك الوقت " ان الصين دعمت ميانمار وستدعمها فى اختيار طريق تنمية يناسب ظروفها الخاصة " . كما ضغطت الصين للحصول على دعمها من خلال مقترحات رابطة دول جنوب شرق اسيا / الاسيان / لميانمار .
وقد حددت قمة الاسيان الخاصة التى عقدت يوم 24 ابريل سياسة المشاركة مع المجلس العسكرى ودعمتها الصين . بيد ان زعيم الانقلاب الميانمارى الجنرال مين اونج هلاينج قال انه سينفذ اقتراح الاسيان " فقط عندما يتعلق الاستقرار بميانمار " ، وبذلك يتم تجاهل مقترحات الاسيان .
واكد وانغ يى ان الصين تؤيد بشدة الاسيان فى العمل مع الاسيان من اجل " هبوط ناعم " من الازمة فى ميانمار .
وقال وانغ " انه يتعين على المجتمع الدولى ان يحترم حقا سيادة ميانمار وخيارات شعبها ، وان يفعل المزيد للمساعدة فى تضييق الخلافات ، والامتناع عن فرض عقوبات احادية الجانب وتدخلات غير ملائمة " .
ومن المعروف ان الولايات المتحدة فرضت العقوبات الاخيرة ضد النظام العسكرى الميانمارى يوم الجمعة من الاسبوع الماضى . واستهدفت الجزاءات 22 عضوا في النظام وأزواجهم وأطفالهم. كما أدرجت واشنطن ثلاث شركات صينية على القائمة السوداء لتقديمها الدعم لنظام ميانمار من خلال ترتيب لتقاسم الإيرادات مع شركة ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة المملوكة للجيش وتمت الموافقة عليه.
ميانمار انقلاب. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسى فى احدى الدول الاعضاء بالاسيان . ولا تزال الخسائر في صفوف المدنيين تتساقط. يمكن للقراء متابعة الأخبار التي تغطي الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)