وافق مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على فتح تحقيق دولى فى الجرائم المزعومة ارتكبت خلال الصراع الذى استمرت 11 يوما بين الجماعات المسلحة الفلسطينية والجيش الاسرائيلى فى قطاع غزة .
وسيكون للتحقيق المستقل تفويض واسع للتحقيق في جميع الانتهاكات المشتبه فيها، ليس فقط في غزة والضفة الغربية المحتلة، ولكن أيضا في إسرائيل خلال الأعمال العدائية التي توقفت بسبب وقف إطلاق النار في 21 مايو/أيار.
وكانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، قد أبلغت المجلس في وقت سابق أن الهجوم الإسرائيلي المميت على غزة قد يرقى إلى جريمة حرب. وفي الوقت نفسه، انتهكت حماس القانون الإنساني الدولي بإطلاقها صواريخ على إسرائيل.
ومن ناحية اخرى رفضت اسرائيل القرار الذى تبناه منتدى جنيف وقالت انها لن تتعاون . هذا التحقيق الدولي يتفق مع القرار الذي رفعته منظمة التعاون الإسلامي والوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة
وفي تصويت أجراه 47 مندوبا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أيدته 24 دولة وعارضه تسعة، وامتناع 14 عن التصويت. فقد انقسمت الدول الأوروبية، حيث صوتت النمسا وبريطانيا وألمانيا ضده، في حين امتنعت فرنسا وهولندا عن التصويت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اتهم فيه المنتدى بالتستر على منظمة إرهابية إبادة جماعية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز يوم الجمعة، 28 أيار/مايو، "إن القرار المحرج اليوم هو مثال آخر على الهوس العلني لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد إسرائيل".
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قواتها تتصرف وفقا للقانون الدولي في الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين من إطلاق صواريخ حماس العشوائية.
ومن ناحية اخرى ، وصف متحدث باسم حماس اعمالهم بانها مقاومة مشروعة ودعا الى اتخاذ خطوات فورية لمعاقبة اسرائيل .
واعربت الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لاسرائيل والتي تتمتع بوضع المراقب فقط وليس لها صوت، عن اسفها العميق لهذا القرار في المنتدى.
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، "إن إجراء اليوم يهدد بتقويض التقدم المحرز.
وقالت باشليه للمجلس إن مكتبها تحقق من مقتل 270 فلسطينيا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بينهم 68 طفلا، خلال أعمال العنف التي وقعت هذا الشهر.
وقال إن معظم الضحايا قتلوا في غزة. واضاف ان عشرة اسرائيليين قتلوا في الوقت نفسه بصواريخ حماس. وتدعي إسرائيل نفسها أن عدد مواطنيها الذين قتلوا بصواريخ حماس يصل إلى 13 شخصا.
وقال السفير الباكستاني لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، خليل هاشمي، متحدثا باسم "موافقي": "لسوء الحظ، فإن أولئك الذين يزعمون أنهم مقاتلون عالميون في مجال حقوق الإنسان يواصلون حماية الاحتلال من المساءلة العالمية، ويقدمون حرفيا الأسلحة والذخيرة لجرائم الحرب وجرائم الفصل العنصري التي يتم الإبلاغ عنها على نطاق واسع ضد الشعب الفلسطيني".
بيد ان باشليه قالت ان الهجوم العشوائى من الصواريخ التى اطلقتها حماس يعد انتهاكا واضحا للقانون الانسانى الدولى . ومن ناحية اخرى ، قال ان الهجوم الاسرائيلى على غزة الحق اضرارا كبيرة بالبنية الاساسية المدنية وخسائر فى الارواح .
وقالت باتشيليت " بالرغم من الادعاءات الاسرائيلية بان الكثير من هذه المبانى تضم جماعات مسلحة او تستخدم لاغراض عسكرية ، الا اننا لم نر اى دليل فى هذا الصدد " .
وخلص إلى القول: "إذا تبين أن مثل هذا الهجوم عشوائي وغير متناسب، فقد يشكل جريمة حرب".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)