أنشرها:

جاكرتا - قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال "قوات حرس السلام" من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا دون الانتباه إلى موقف روسيا لا تظهر عدم تطابقها تماما مع الواقع فحسب ، بل تزيد أيضا من خطر الاشتباكات المباشرة بين القوات الروسية وحلف شمال الأطلسي.

وقد نقلت زاخاروفا ذلك ردا على بيان الرئيس ماكرون في 15 مارس/آذار قال فيه إن أوكرانيا دولة ذات سيادة، وإذا قررت البلاد دعوة القوات المتحالفة إلى أراضيها، فلن يحق لروسيا رفضها.

وقالت زاخاروفا نقلا عن تاس في 21 مارس/آذار "فسر التحذير الصادر عن القيادة الروسية بشأن عدم قبول وجود الوحدات الغربية في أوكرانيا كدليل على عدم صدق موسكو المزعوم في تحقيق السلام، بل وأشار إلى روسيا بأنها "تهديد استراتيجي وجودي".

وتابعت زاخاروفا: "يبدو أن الشعب الفرنسي لديه انطباع بأنه في رغبته غير المحققة في الفوز أو التسبب لنا بنوع من الهزيمة الاستراتيجية من خلال الأيدي الأوكرانية، فقد الزعيم الفرنسي منذ فترة طويلة الاتصال بالواقع ولا يفهم على الإطلاق ليس فقط جوانب وتفاصيل الوضع، ولكن بشكل عام ما يحدث في العالم".

"لقد قلنا مرارا وتكرارا إن إدخال ما تسميه قوات حرس السلام في أوكرانيا في الممارسة العملية يعني تدخل عسكري أجنبي يزيد من الصراع. وهذا يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الاشتباكات المباشرة بين تحالف شمال الأطلسي والاتحاد الروسي".

وفيما يتعلق بادعاء الرئيس ماكرون بأن روسيا ليس لها الحق في اتخاذ موقف فيما يتعلق بالسماح للقوات الأجنبية بالمشاركة الفعالة في الصراع في أوكرانيا، قالت زاخاروفا: "بصفتنا دولة ذات سيادة وبصفتنا دولة عانت مرارا وتكرارا من الحضارات الغربية، لدينا الحقوق وسنقرر بنفسنا كيفية ضمان أمننا الخاص، خاصة إذا لم يتم حل قضايا الأمن الجماعي في القارة الأوروبية فحسب، بل أيضا عن طريق التضحية بأشخاص مثل ماكرون وسلفه وغيرها من الأنظمة غير الودية حتى تتراجع هذه القضية".

وفي وقت سابق قال الرئيس ماكرون في مقابلة إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا، على النحو الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، يمثل مسألة يتعين على كييف وليس موسكو البت فيها.

ومن المعروف أن الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سارعا إلى توحيد الدعم العسكري لأوكرانيا، في حين حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

"أوكرانيا ذات سيادة. إذا طلبت من القوات المتحالفة أن تكون على أراضيها، فهذا ليس شيئا يمكن لروسيا قبوله أم لا"، قال ماكرون في مقابلة مع العديد من الصحف الإقليمية الفرنسية.

ومن المعروف أن روسيا نفسها رفضت مرارا وتكرارا فكرة وضع جنود الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.

وقال الرئيس ماكرون إن كل قوات لحرس السلام ستتألف من "عدة آلاف جندي لكل دولة" سيتم وضعهم في مواقع مهمة، مضيفا أن عددا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة.

ومع ذلك، وكما هو الحال في جوانب أخرى من وقف إطلاق النار المحتمل، فإن شكل قوات حرس السلام لا يزال غير مؤكد.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)