أنشرها:

جاكرتا - تواصل إسرائيل خططها لإنشاء وتسليح الميليشيات المحلية في قطاع غزة، من أجل الدفاع عن سلطات ما بعد الحرب في المنطقة وكذلك منافسة جماعة حماس المتشددة، حسبما قال مصدر مطلع على ذلك.

وقال المصدر لصحيفة "ذا ناشيونال نيوز" إن إسرائيل تريد أيضا من الميليشيات الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية لمنع مقاتلي وحماس الموالين من تلقي المساعدات.

وقال المصدر إن الأهم من ذلك هو أن الميليشيات تولت واجبات إنفاذ القانون في منطقة الجيوب الفلسطينية بعد انتهاء الحرب أو حلت محل قوات الشرطة الحالية أو أضافتها.

وقال مصدر إن "هذا المخطط مصمم جزئيا لدفع غزة إلى نزاع مدني، حيث تكافح حماس والميليشيات للتغلب عليه"، حسبما نقل عنه في 28 مارس/آذار.

وتابع "هذا تكرار للمنافسة بين الفصائل الفلسطينية، التي أضعفت الشعب الفلسطيني وتركتهم غير قادرين على التحدث بصوت واحد".

ويمكن لتشكيل ميليشيا للقيام بالشؤون اليومية في غزة، بما في ذلك قضايا الأمن الداخلي، أن يتجنب التورط المباشر لإسرائيل على الطريق.

كما سمح لإسرائيل بالتركيز على تأمين حدودها مع المنطقة، ومنع تكرار هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما أسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 شخصا أثناء عودتهم إلى غزة.

ورد الهجوم على القاذفات الإسرائيلية والعمليات البرية في غزة، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 32 ألفا و490 فلسطينيا، مما أدى إلى نزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.

تواجه خطط إسرائيل تحديات كبيرة نظرا للدعم الكبير من غزة لحماس منذ وصولها إلى السلطة هناك في عام 2007.

وقالت عدة مصادر إن إسرائيل قسمت قطاع غزة إلى منطقة أمنية في بداية مهمة أمنية للميليشيات المقترحة في كل منطقة.

وقالوا إن إسرائيل تبحث عن جماعات إجرامية تدير، من بين أمور أخرى، شبكة تهريب في غزة لاستخدامها كجوهر للميليشيا المقترحة.

وتشمل المجموعة جماعات تدفع وتدير عمليات تهريب عبر شبكة أنفاق تحت الحدود مع مصر.

وجاءت خطط إسرائيل لمواصلة تشكيل الميليشيات في غزة في أعقاب رفض قادة القبائل هناك ضد خطط إسرائيل لاستخدامها في حكومة ما بعد الحرب على الطريق.

ولم يتم الإعلان عن الخطة، التي أفادت التقارير أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت قد وضعها، رسميا أبدا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت جماعة تمثل القبائل والعشائر في غزة إنها "ليست بديلا لأي نظام سياسي فلسطيني".

ويبدو أن خطة تشكيل ميليشيا في غزة هي أيضا بديل للسيناريو "اليوم" في حوكمة وأمن غزة الذي اقترحه حليفه ومؤيدوه الرئيسيون، الولايات المتحدة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه.

ومن المعروف أن رئيس الوزراء نتنياهو أعرب مرارا وتكرارا عن تصميمه على تدمير حماس في غزة، لكنه يعارض أيضا عودة السلطة الفلسطينية بقيادة فتح إلى المنطقة. كما رفض اقتراح سحب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، قائلا إن إسرائيل سيكون لها دور أمني عام غير محدود هناك.

من المعروف أن تشكيل ميليشيا محلية ملزمة لإسرائيل وتنفيذ أوامر إسرائيل ليس بدون سابقة. بعد غزو لبنان في عام 1978، حولت إسرائيل مجموعة التجسس العسكرية اللبنانية، ومعظمها من المسيحيين، إلى ميليشيا تسمى جيش جنوب لبنان، لمساعدة قواتها على مراقبة منطقة الجيب الحدودي في جنوب لبنان بعد أن طردوا المقاتلين الفلسطينيين من الأراضي.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)