غازا - اضطر الفلسطينيون في قطاع غزة، الذين يكافحون من أجل المجاعة، إلى طحن الأعلاف الحيوانية لاستخدامها في الخبز بسبب ندرة دقيق القمح المطولة وسط حصار إسرائيل المتمثل في المساعدات الإنسانية.
وفي حديثه إلى الأناضول، قال أواتيف البسيوني، أحد سكان غزة، إن السكان أجبروا على طحن القمح والذرة، التي كان من المفترض استخدامها كعلف للحيوانات، لصنع طعامهم اليومي.
وشدد بيسيوني على أن ظروف حياتهم صعبة، وذكر أنهم لا يتحملون تأثير الحرب فحسب، بل يقاتلون أيضا ضد الجوع ظروف درجات الحرارة الباردة جدا.
وكشف عن معاناة الأطفال الذين لم يكن من الممكن تحقيق رغباتهم البسيطة حتى بسبب الهجمات المطولة، في وقت كانوا يطلبون فيه أن يكونوا قادرين على تناول طعام آخر.
وسلط بيسيوني الضوء على نضال الأطفال وسط ندرة الدقيق لصنع الخبز، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل، وحث الدول العربية والإسلامية على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب وتخفيف معاناتها في غزة.
ووصف حسن سيريف، وهو من سكان تيل الزطار في شمال غزة، الوضع المأساوي المتمثل في نقص الغذاء، وشدد على الآثار الضارة على الأطفال الذين لا يستطيعون فهم المجاعة القسرية في خضم الحرب والحصار.
وقال إن الإمدادات الغذائية نفدت تماما ، مما جعلهم مضطرين إلى الصيام لمدة تصل إلى 48 ساعة.
وسلط أوم أسد الكيتري، وهو من سكان صنع الخبز في منزل دمره مخيم جاباليا للاجئين بسبب الهجوم الإسرائيلي، الضوء على الظروف المحزنة التي يمرون بها فقط للبقاء على قيد الحياة.
وقال الكطري الذي يصنع الخبز من أعلاف الطيور: "هذا الخبز مصنوع من أعلاف الطيور". وحاول السكان تخفيف الخبز المصنوع من المادة، وهو صلب وغير صالح للاستهلاك، لإعطائه للأطفال.
وتعرضت قطاع غزة، موطن نحو 2.3 مليون فلسطيني، لهجوم مستمر من قبل القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتخضع المنطقة لحصار كامل ولا تتيح لهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار الكامل عن انخفاض الإمدادات الغذائية الأساسية في شمال غزة، حيث يتصارع مئات الآلاف من الناس الآن مع مشكلة المجاعة.
وتواجه السكان في منطقة الجزيرة الشمالية، الذين لا يتلقون الطعام قسرا من قبل إسرائيل، خطر الوفاة بسبب الأمراض المتعلقة بنقص التغذية، وحوالي 600 ألف فلسطيني في هذه المخاطر، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في نوفمبر/تشرين الثاني أن الجميع في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحصار الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى الرغم من الاتفاق الإنساني الذي يسمح بدخول المساعدات إلى الأراضي الشمالية لمدة أسبوع بدءا من 24 نوفمبر/تشرين الثاني، مددت إدارة تل أبيب إلغاء جميع أشكال شحنات المساعدات إلى شمال غزة حتى أوائل يناير/كانون الثاني بعد فجوة إنسانية في نوفمبر/تشرين الثاني.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)