جاكرتا - "أعادت" ألمانيا حارساً سابقاً في معسكر الاعتقال النازية بعد طرده من الولايات المتحدة، حيث عاش لأكثر من 60 عاماً بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقد اختارت وزارة العدل الامريكية الرجل البالغ من العمر 95 عاما باسم فريدريش كارل بيرجر . وفي الوقت نفسه، أشارت السلطات الألمانية إليه فقط باسم فريدريش كارل بي. وصل من الولايات المتحدة عبر مطار فرانكفورت. واستجوبته شرطة فرانكفورت، لكنه لم يعتقل.
وكانت محكمة اميركية قررت العام الماضي اقالته من بلاد العم سام بعد ان فتحت النيابة العامة في مدينة سيل (شمال المانيا) تحقيقا لمعرفة ما اذا كان على علاقة بمقتل سجناء في معسكر اعتقال الاقمار الصناعية التابع لشبكة نيونغام قرب هامبورغ في 1945.
وقال المدعي العام الالماني بيرغر الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1959 انه اعترف بحراسة المعتقلين منذ عدة اسابيع في منطقة ميبين قرب الحدود الهولندية من دون ان يشهد قتل او سوء معاملة السجناء. وقد أُسقطت التهم الموجهة إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن عجز المدعون العامون عن توجيه الاتهام إليه.
وقالت وزارة العدل الامريكية ان المحاكم الامريكية وجدت ان السجناء فى المعسكرات محتجزون فى ظروف " مزرية " ويستغلون للعمل بالسخرة فى الهواء الطلق ويعملون على الارهاق والموت .
كما وجدت المحكمة واعترف بيرغر بأنه كان يحرس السجناء لمنعهم من الفرار خلال يوم العمل من الفجر إلى الغسق، في طريقهم إلى العمل، وفي طريق عودتهم إلى المخيم ليلاً.
وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في سيل انه طلب من الشرطة في ولاية هيس الالمانية استجوابه لدى عودته الى المانيا. ومن ناحية اخرى ، قال متحدث باسم الشرطة انه لم يتم اجراء تحقيق مباشر فيما يتعلق به . كما اكد ان بيرغر شخص حر ولم يتم القبض عليه .
وقالت وزارة العدل انها جمعت ادلة ادت الى اقالة بيرغر بان ادارات حقوق الانسان عثرت عليها في الولايات المتحدة واوروبا بما في ذلك سجلات المحاكمات التي استمرت 75 عاما لقادة سابقين للنظام النازي في نورمبرغ.
في السنوات الأخيرة، وجه المدعون العامون الألمان اتهامات ضد العديد من النازيين السابقين، واغتنموا الفرصة الأخيرة لضمان العدالة لملايين الأشخاص الذين لقوا حتفهم في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية.
وفى وقت سابق من هذا الشهر اتهم الادعاء رجلا المانيا يبلغ من العمر 100 عام بانه استكمالا ل3.518 جريمة قتل ارتكبت بينما كان يشتبه فى انه حارس فى معسكر اعتقال ساكسنهاوزن .
وفي السابق، كان المدعون العامون الألمان قد اتهموا سكرتيراً سابقاً في معسكر اعتقال نازي بالتورط في عدة آلاف من الوفيات، مما فتح الباب أمام محاكمات النيابة العامة في المستقبل.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تتهم فيها امرأة بارتكاب فظائع في زمن الحرب النازية. وفي الوقت نفسه، كانت السلطات تطارد أيضاً عدة رجال.
وجاء في بيان للمدعي العام في ايتزيهو (شمال غرب المانيا) ان "لائحة الاتهام تدين المتهم الذي كان لا يزال مراهقا بتورطه في قتل عدة الاف من القضايا".
وتابع البيان "في قضية أخرى، اتهم بالتورط في محاولة القتل".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)