أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن مصر رفضت اقتراح إسرائيل بمراقبة المنطقة العازلة على الحدود بين مصر والغاز في محادثات مما يعطي الأولوية للجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار قبل اتخاذ ترتيبات ما بعد الحرب.

وقالت مصادر مصرية إنه خلال المحادثات اقتربت إسرائيل من مصر لتأمين ممر فيلادلفي، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود، كجزء من خطة إسرائيل لمنع الهجمات المستقبلية.

وقال مسؤول إسرائيلي تحدث دون الكشف عن اسمه إن المراقبة المشتركة لممرات الفيلادلفي مع مصر هي واحدة من القضايا التي ناقشتها الدول.

وعندما سئل عما إذا كانت مصر قد رفضت، قال مسؤول إسرائيلي: "لا أعرف ذلك"، كما ذكرت رويترز في 10 يناير/كانون الثاني.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة القاهرة نيوز المرتبطة بالحكومة المصرية عن مصدر مجهول يوم الاثنين قوله إن التقارير الأخيرة عن خطة التعاون بين مصر وإسرائيل في الممر كاذبة.

ولم يرد رئيس دائرة المعلومات الحكومية المصرية على طلب للتعليق.

وقالت مصادر مصرية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا مراقبة الممر خلال المفاوضات الحالية لوقف إطلاق النار، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال مشاركة استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستحصل عليها إسرائيل.

وقال المصدر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة لكن مصر عززت الحواجز المادية على جانب حدودها.

وأضاف المصدر أن مصر تعطي الأولوية لإنجاز اتفاقية وقف إطلاق النار الجديدة كأساس ضروري للمناقشات حول قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.

وقال وزير الخارجية المصري سمح شوكري يوم الثلاثاء إن أولوية غزة هي وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات ومنع نقل مواطني غزة إلى مصر.

سيطرت إسرائيل على ممر فيلادلفي حتى عام 2005، عندما أنهوا إقامتهم في قطاع غزة. سيطرت حماس على غزة في عام 2007.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحاول إعادة تأكيد السيطرة على الممر، حيث يدير الفلسطينيون الأنفاق تحت الأرض منذ فترة طويلة.

بدأ عدد الأنفاق في الزيادة في عام 2008، عندما استخدمه المهربون والمقاتلون الفلسطينيون لتجنب الحصار الاقتصادي الإسرائيلي وجلب الأسلحة إلى المنطقة.

لكن الحملة العسكرية المصرية، التي بدأت في عام 2013، تمكنت من تدمير معظم الأنفاق، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية.

وأوضح الأشرف أبو هول من صحيفة الأرحام المصرية ومتخصص في القضية الفلسطينية أن "الإمارات ذكرت بوضوح أنها تغلق جميع الأنفاق على جانب حدودها، لكن إسرائيل لا تزال غير قادرة على استيعاب أو فهم أن ما تراه في غزة قد يكون إنتاجا أو تطورا محليا".

وقال أبو هول إن إسرائيل يمكنها السيطرة الفعالة على المنطقة العازلة الحدودية من بعيد من خلال أسلحتها دون الحاجة إلى السيطرة المباشرة.

وتقسم مصر الحدود التي يبلغ طولها 13 كيلومترا (8 أميال) مع غزة التي تعد الحدود الوحيدة للمنطقة الساحلية الفلسطينية التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.

من ناحية أخرى، إلى جانب قطر، لعبت مصر أيضا دورا رئيسيا في المحادثات للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة، فضلا عن تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)