تسبب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير والهزات الارتدادية التي ضربت جنوب تركيا في خسائر تزيد عن 34 مليار دولار في البلاد، وفقا للبنك الدولي.
وقال البنك الدولي في بيان إن المبلغ يعادل 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا العام الماضي، مضيفا أن التقدير لا يشمل تكاليف إعادة الإعمار التي "من المحتمل أن تكون أكبر مرتين". كما لا تأخذ التقديرات في الاعتبار الأضرار التي لحقت بالشمال السوري الذي ضربه الزلزال أيضا.
وحذر البنك الدولي من أن استمرار الهزات الارتدادية من المرجح أن يزيد من إجمالي حجم الأضرار الناجمة عن الكارثة.
"هذه الكارثة بمثابة تذكير بارتفاع مخاطر الزلازل في تركيا والحاجة إلى زيادة قدرة البنية التحتية العامة والخاصة على الصمود،" قال المدير القطري للبنك الدولي في تركيا، هومبرتو لوبيز، الذي أطلق صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 28 فبراير/شباط.
وتابع لوبيز قائلا: "بصفته رائدا في إدارة مخاطر الكوارث، يلتزم البنك الدولي بمرافقة تركيا في سعيها لتحقيق انتعاش اقتصادي قادر على الصمود في وجه الكوارث".
علاوة على ذلك، يقدر البنك الدولي أيضا أن حوالي 1.25 مليون شخص فقدوا منازلهم، بسبب الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية.
وقال التقرير أيضا إن 81 في المائة من الأضرار المقدرة وقعت في محافظات هاتاي وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وملاطيا وأديامان، التي تضم حوالي 6.45 مليون شخص، أو حوالي 7.4 في المائة من سكان تركيا.
وأوضح أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمباني السكنية شكلت 53 في المائة من التقديرات ، مع 28 في المائة من الأضرار التي لحقت بالمباني غير السكنية والباقي يؤثر على البنية التحتية مثل الطرق والجسور.
في 9 فبراير، أعلن البنك الدولي عن حزمة مساعدات أولية بقيمة 1.78 مليار دولار للمساعدة في جهود الإغاثة والإنعاش، بما في ذلك 780 مليون دولار كمساعدات فورية من خلال مكون الاستجابة الطارئة لمشروعين قائمين في تركيا، بالإضافة إلى مليار دولار أمريكي الولايات المتحدة في مشروع جديد للتعافي في حالات الطوارئ لمساعدة المجتمعات المتضررة من الزلزال.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في تركيا بشكل كبير إلى 2.8 في المائة في عام 2023، وفقا لما أظهرته بيانات رسمية يوم الثلاثاء. في السابق، بدأ الاقتصاد في التباطؤ في النصف الثاني من عام 2022 وسط انخفاض الطلب المحلي والأجنبي، مع تأثر الصادرات بالحرب في أوكرانيا. سيصل النمو إلى 3.5 في المائة في الربع الرابع من عام 2022 ، انخفاضا من 4 في المائة المعدلة في الربع الثالث و 7.8 في المائة في الربع الثاني.
وتجاوز عدد قتلى الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في 6 فبراير شباط 50 ألفا يوم الجمعة بعد أن قالت تركيا إن أكثر من 44 ألف شخص لقوا حتفهم.
وبالأمس، هز زلزال آخر بقوة 5.6 درجة جنوب تركيا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 69 آخرين، وانهيار العديد من المباني.
وفي الوقت نفسه، عاد نحو 40 ألف سوري فروا من المناطق المتضررة من الزلزال من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة، بعد أسبوعين من تخفيف تركيا القيود المفروضة على حركتهم، حسبما قال مسؤول تركي ومسؤول من المعارضة السورية.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)