أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - اشتعلت النيران مرة أخرى في مطار مملوك لروسيا يوم الثلاثاء مما يجعله الثالث بعد يوم من تعرض قاعدتين جويتين روسيتين لنفس الشيء في إشارة إلى ضربات بطائرات بدون طيار.

ونشر مسؤولون في مدينة كورسك الروسية، الواقعة بالقرب من أوكرانيا، صورا لدخان أسود فوق المطار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وقال المحافظ إن صهريجا لتخزين النفط هناك اشتعلت فيه النيران لكن لم تقع إصابات.

وجاء ذلك بعد يوم من تأكيد روسيا أنها تعرضت لما قالت إنها طائرة بدون طيار من الحقبة السوفيتية في قاعدة إنجلز الجوية التي تضم أسطول روسيا العملاق من القاذفات الاستراتيجية وفي ريازان على بعد ساعات قليلة بالسيارة من موسكو.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها مباشرة عن الهجوم، لكنها احتفلت.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الثلاثاء نقلا عن رويترز في 6 ديسمبر كانون الأول "إذا حكمت روسيا على الحادث بأنه هجوم متعمد فمن المحتمل أن تعتبره من أكثر الإخفاقات الاستراتيجية لحماية القوات منذ غزو أوكرانيا".

وتابعت الوزارة: «من المحتمل أن تسعى سلسلة القيادة الروسية إلى تحديد وفرض عقوبات صارمة، على الضباط الروس الذين يعتبرون مسؤولين عن وقوع الحادث».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثلاثة جنود قتلوا في الهجوم الذي وقع في ريازان. وعلى الرغم من أن الهجوم أصاب هدفا عسكريا إلا أن روسيا وصفته بأنه إرهاب وقالت إن هدفه هو شل طائرة موسكو بعيدة المدى.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول أوكراني كبير إن الطائرة بدون طيار التي شاركت في هجوم يوم الاثنين انطلقت من الأراضي الأوكرانية وإن هجوما واحدا على الأقل نفذ بمساعدة قوات خاصة قريبة من القاعدة.

ومع ذلك، لم تعلن أوكرانيا أبدا مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا. وردا على سؤال حول الهجوم، كرر وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف نكتة قديمة، وهو أن الانفجار في القاعدة الروسية سببه مدخنون مهملون.

وقال: "في كثير من الأحيان يدخن الروس في الأماكن التي يحظر فيها التدخين".

وفي الوقت نفسه، ذهب المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إلى أبعد من ذلك، مشيرا إلى أن إنجلز كانت القاعدة الوحيدة المملوكة لروسيا والمجهزة بالكامل للقاذفات العملاقة التي استخدمتها روسيا في الهجوم على أوكرانيا.

«سيحاولون نشر (طائرات استراتيجية) في المطار، لكن كل هذا يعقد العملية ضد أوكرانيا. بالأمس، بفضل «السجائر» التي لم تنجح، حققنا نتائج ضخمة».

وبشكل منفصل، قال معلقون روس على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا تمكنت أوكرانيا من ضرب هذا الحد داخل روسيا، فقد تكون قادرة أيضا على ضرب موسكو.

«إن قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على تحقيق أهداف عسكرية في عمق أراضي الاتحاد الروسي لها معنى رمزي ومهم للغاية»، كتب المحلل العسكري الأوكراني سيرهي زغوريتس على موقع تلفزيون إسبريسو.

من المعروف أن القاذفة الكبيرة بعيدة المدى Tupolev التي تمركزت بها روسيا في قاعدة إنجلز الجوية كانت جزءا رئيسيا من ترسانتها النووية الاستراتيجية ، على غرار B-52s التي نشرتها الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.

واستخدمتها روسيا في حملتها منذ أكتوبر تشرين الأول لتدمير شبكة الطاقة الأوكرانية بموجات من الهجمات الصاروخية كل أسبوع تقريبا.

أما بالنسبة لقاعدة إنجلز ، بالقرب من مدينة ساراتوف ، فهي على بعد 600 كم (372 ميل) على الأقل من أقرب منطقة في أوكرانيا.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)