أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - ألقت تركيا باللوم على مسلحين أكراد في انفجار أسفر عن مقتل ستة أشخاص في اسطنبول واعتقلت الشرطة 47 شخصا بينهم امرأة سورية يشتبه في أنها وضعت قنابل يوم الاثنين.

وحتى الآن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع الاستقلال المزدحم للمشاة. ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد تورطهما فيها.

وأسفر الانفجار عن إصابة 81 شخصا بجروح مما أدى إلى تطاير الحطام في الهواء وفرار مئات المتسوقين والسياح والعائلات من مكان الحادث.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية مسؤولان عن الانفجار في حادث يذكرنا بهجمات مماثلة نفذتها تركيا في السنوات السابقة وفقا لرويترز في 15 نوفمبر تشرين الثاني.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية هي جناح لحزب العمال الكردستاني. دعمت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في الصراع في سوريا، مما أثار الاحتكاك بين حلفاء الناتو (حلف الدفاع في شمال الأطلسي).

ومع تدفق الإدانة الدولية للهجوم، شبه صويلو، وهو منتقد شرس لواشنطن، التعازي الأمريكية للضحايا ب "القاتل الذي وصل كواحد من أوائل من وصلوا إلى مسرح الجريمة".

ونفى حزب العمال الكردستاني في بيان على موقعه على الإنترنت تورطه وقال إنه لن يهاجم المدنيين. في غضون ذلك، نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي تورطه على تويتر.

وكتب "نؤكد أن قواتنا لا علاقة لها بقصف اسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بالقيام بذلك".

وذكرت الشرطة أن المهاجم المشتبه به يدعى أحلام البشير، وهي مواطنة سورية، اعتقلت في مداهمة ليلية.

ووفقا للشرطة، قال البشير إنه خلال الاستجواب، تم تدريبه من قبل مسلحين أكراد ودخل تركيا عبر عفرين، وهي مدينة أخرى في شمال سوريا.

وكانت تقارير إخبارية تلفزيونية قد عرضت في وقت سابق صورا لشخص، يبدو أنه امرأة، يترك حزمة تحت فراش زهرة في منتصف الطريق قبل الهجوم.

وقال مسؤول تركي إن احتمال أن يكون داعش مسؤولا عن الهجوم "لم يتم تجاهله تماما".

وفي الوقت نفسه، قالت السلطات إن 24 من المصابين، بينهم اثنان في حالة حرجة، ما زالوا في المستشفى. وخرج 57 شخصا آخر من المستشفى بعد تلقي العلاج.

وأثار الهجوم مخاوف من وقوع المزيد من مثل هذه الحوادث قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو 2023، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يخسر بعد عقدين من الزمان في السلطة.

ومن المعروف أن اسطنبول تعرضت لهجوم في الماضي من قبل متشددين أكراد وإسلاميين ويساريين. بدأت موجة التفجيرات والهجمات الأخرى في جميع أنحاء البلاد عندما فشل وقف إطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015، قبل الانتخابات في نوفمبر من ذلك العام.

وفي الوقت نفسه، نفذت تركيا ثلاث هجمات في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب، وقال أردوغان هذا العام إن عملية أخرى وشيكة.

ويقود حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في اشتباكات. وتعتبر منظمة إرهابية من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)