أنشرها:

أكد الرئيس الإيراني إبراهيمين رئيسي أن إيران ستنتقم لمقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني سيد خوداي، بعد يوم من مقتله برصاص رجلين على دراجة نارية في طهران.

وقال رئيسي "لقد وافقت على أن تتابع قواتنا الأمنية هذا الأمر بجدية وليس لدي شك في أن الانتقام من الدماء الطاهرة لشهدائنا سيتم أخذه".

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف إن القتل عزز فقط عزم قواته على مواجهة أعداء إيران، وفقا لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء.

وأضاف أن "استشهاد العقيد خوداي يعزز عزيمة الحرس الثوري على الدفاع عن الأمن والاستقلال والمصالح الوطنية ومواجهة أعداء الأمة الإيرانية".

وأضاف أن "البلطجية والجماعات الإرهابية المرتبطة بالقمع العالمي والصهيونية سيواجهون عواقب أفعالهم".

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن خوداي "أحد المدافعين عن المعبد" في إشارة إلى أفراد عسكريين أو مستشارين تقول إيران إنهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المواقع الشيعية في العراق أو سوريا من جماعات مثل داعش.

وفتح رجلان يستقلان دراجات نارية النار على خوداي، حسبما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء، في حين قالت وكالة أنباء "إيسنا" شبه الرسمية إن الحرس الثوري عثر على أعضاء في شبكة الاستخبارات الإسرائيلية واعتقلهم.

وتأتي عملية القتل في وقت يسوده عدم اليقين بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، بعد أشهر من المحادثات المتعثرة.

وفي سياق منفصل قالت سنام وكيل نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس إن مقتل خوداي يهدف إلى زعزعة استقرار طهران مع تصاعد التوترات مع عدوتها اللدودة إسرائيل بشأن برنامج إيران النووي.

وقال ويكيل: "إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، فهذا تذكير باتساع نطاق إسرائيل المتزايد وقدرتها غير المستقرة داخل إيران".

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على وكالة الاستخبارات الموساد، التعليق على الأحداث في طهران.

وقتل أو هاجم ما لا يقل عن ستة علماء وأكاديميين إيرانيين منذ عام 2010 بعضهم على أيدي مهاجمين يستقلون دراجات نارية في هجمات يعتقد أنها تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنابل.

وتنفي إيران ذلك، وتقول إن البرنامج له أغراض سلمية، وتندد بالقتل باعتباره عملا إرهابيا ارتكبته وكالات الاستخبارات الغربية والموساد. ورفضت إسرائيل التعليق على هذه المزاعم.

وقال رئيس المحكمة العليا الإيرانية غلام حسين محسني إيجي إن مهاجم خوداي سيعاقب.

وقال هنري روما من مجموعة أوراسيا إن عملية القتل تبدو انتقاما إسرائيليا من الحرس الثوري بسبب العمليات الإقليمية والعالمية.

وأضاف روما أن هذا النهج يتماشى مع استراتيجية إسرائيل لمواجهة تصرفات إيران ليس فقط في دول ثالثة ولكن أيضا داخل إيران نفسها، ومهاجمة ما أسماه رئيس الوزراء نفتالي بينيت "رئيس الأخطبوط".

وفي مارس/آذار، هاجمت إيران مدينة أربيل في شمال العراق بعشرات الصواريخ الباليستية في هجوم غير مسبوق على عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، مستهدفا على ما يبدو الولايات المتحدة وحلفاءها.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن الحرس الثوري نفذ الهجوم على "المركز الاستراتيجي" الإسرائيلي في أربيل، مما يشير إلى أنه كان انتقاما لغارة جوية إسرائيلية مؤخرا أسفرت عن مقتل عسكريين إيرانيين في سوريا.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)