أنشرها:

دعا المبعوث الصيني لدى الامم المتحدة اليوم الاثنين "جميع الاطراف" الى ممارسة ضبط النفس وتجنب "خلق التوتر" في اوكرانيا لكنه لم يكتف بإدانة اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين مواليتين لموسكو في شرق البلاد.

تبحر بكين في موقف معقد مع تصاعد الأزمة في أوكرانيا، ساعية إلى تحقيق التوازن بين تعميق العلاقات مع موسكو، مع دفاع سياستها الخارجية بقوة عن سيادة البلاد.

وفى بيان مقتضب فى اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولى فى وقت متأخر من يوم الاثنين , قال السفير الصينى لدى الامم المتحدة تشانغ جون ان بكين ترحب وتشجع اى جهود للتوصل الى حل دبلوماسى , مضيفا انه يجب التعامل مع جميع القضايا على قدم المساواة .

"إن الوضع الحالي في أوكرانيا هو نتيجة عوامل معقدة كثيرة. لقد اتخذت الصين موقفها الخاص دوما وفقا لفوائد المشكلة نفسها. ونعتقد انه يتعين على جميع الدول حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية وفقا لاهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة " ، وفقا لما ذكرته شبكة سى ان ان الاخبارية يوم 22 فبراير .

يأتى اجتماع مجلس الامن فى الوقت الذى يحاول فيه قادة العالم يائسين نزع فتيل الوضع فى اوكرانيا التى شهدت تحولا سريعا عندما امر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتحرك الى الاراضى التى تدعمها موسكو والتى انفصلت بعد الاعتراف بها كاراضي مستقلة .

وقالت روسيا منذ اسابيع انها لن تهاجم اوكرانيا ودافعت فى اجتماع لمجلس الامن عن اعمالها باعتبارها محاولة " لحماية والحفاظ على الشعب " الذى يعيش فى جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد وجمهورية لوهانسك الشعبية .

وكانت الصين قد حثت في وقت سابق الأطراف المشاركة في الأزمة الأوكرانية على العودة إلى اتفاق مينسك، في إشارة إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في 2014 و2015، في أعقاب الصراع في شرق أوكرانيا الذي فرض سيطرة كييف على حدودها مع روسيا.

وفى تصريحات ادلى بها يوم السبت , قال وزير الخارجية الصينى وانغ يى , خلال كلمته امام المؤتمر نفسه فى ميونخ , " انه يجب احترام وحماية سيادة واستقلال وسلامة اراضى جميع الدول .

وعلى الرغم من أن الصين وروسيا ليستا حليفتين عسكريتين، إلا أنهما قدمتا جبهة موحدة بشكل متزايد ضد ما تعتبرانه تدخلا غربيا في شؤونهما الداخلية، حيث ضغطتا من أجل فرض عقوبات بقيادة الولايات المتحدة، وغالبا ما صوتتا ككتلة في الأمم المتحدة.

وقد تم التأكيد على ذلك في البيان المشترك الصادر في 4 شباط/فبراير، والذي لم يشر إلى أوكرانيا، لكنه رأى أن الصين تدعم الطلب المركزي الروسي للغرب، حيث "يقاوم الجانبان التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي".

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء الاثنين في الولايات المتحدة مع نظيره الصيني وزير الخارجية وانغ يي حول التطورات في كوريا الشمالية و"العدوان الروسي على أوكرانيا"، وفقا لقراءة موجزة من وزارة الخارجية.

وتابع قائلا إن "وزير الخارجية شدد على ضرورة حماية سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

ومن ناحية اخرى ، ذكرت وزارة الخارجية الصينية ان وزير الخارجية وانغ اعرب عن قلقه ازاء الوضع فى اوكرانيا . وقال وانغ خلال مكالمة هاتفية ان الصين قلقة ازاء تطور الوضع فى اوكرانيا وانه يتعين احترام المخاوف الامنية المشروعة لاى دولة .

وقال وانغ " انه يتعين التمسك باغراض ومبادئ ميثاق الامم المتحدة " ، واضاف ان الوضع الحالى فى اوكرانيا " مرتبط بشكل وثيق بالتأخير " فى تنفيذ اتفاق مينسك .

ووسط انتقادات متزايدة، تحاول روسيا الاقتراب من الصين، حيث يسافر الرئيس بوتين إلى بكين في 4 شباط/فبراير للقاء الزعيم الصيني شي جين بينغ قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. واختتمت القمة بإصدار بيان شامل أعلن فيه أنه "لا توجد حدود" للعلاقات بين البلدين و"لا توجد مجالات تعاون "ممنوعة".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)