جاكرتا -- ذكرت لجنة النزاهة في البلاد يوم الأربعاء أن ما يقرب من 12.000 مسؤول عراقي، من بينهم 54 وزيرا، تورطوا في صفقات فاسدة العام الماضي.
وأعلنت وكالة مكافحة الفساد العراقية أنه تم التحقيق مع نحو 11.605 مسؤولين ووجهت إليهم 15.290 تهمة. وعادة ما يكون معدل العقوبات على الفساد من جانب اللجان منخفضا جدا على الرغم من ارتفاع عدد التحقيقات.
وذكر تقرير اللجنة انه بالرغم من ان اللجنة ادانت الكثير من الاشخاص الا ان 632 فقط ادينوا . وبالإضافة إلى ذلك، تم التحقيق غيابيا مع العديد من الأفراد.
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء العراقية، كما نقلت عنه صحيفة "ناشيونال نيوز" في 17 شباط/فبراير، أن "من بين المتهمين 54 وزيرا يواجهون 101 تهمة، بالإضافة إلى 422 متهما من رتبة خاصة ومدير عام يواجهون 712 تهمة فساد".
وتشير الرتب غير الوزارية إلى التعيينات الخاصة داخل الوزارة، والتي غالبا ما تعطى على أساس الولاء لحزب سياسي.
تجدر نهاية الاساءة الى العراق حيث يشغل العراق 22 منصبا وزاريا ، بيد ان عددا من الوزراء مازالوا يواجهون اتهامات حتى عندما لا يكونون فى مناصبهم . وفي بعض الحالات، حكم على وزراء مدانين بتهم وقعت قبل سنوات.
وفي 14 فبراير/شباط، حكم على وزير البناء والإسكان والبلديات والأشغال العامة السابق رياض الغريب بالسجن لمدة عامين بتهمة اختلاس أموال عامة خلال فترة ولاية نوري المالكي الأولى، في عام 2007.
وذكر التقرير الاخير انه من بين 12 الف مسئول ، ادين 632 منهم وزير .
وقال التقرير " انه تم ايضا اجراء 42 تقييما ل32 شخصا رفيعى المستوى فى الحكومة بمن فيهم المديرون العامون " .
ومن بين المدانين، حوكم 224 مسؤولا غيابيا. وبالإضافة إلى ذلك، فتحت اللجنة 116 قضية ضد مسؤولين أدينوا في الخارج، بمن فيهم ستة وزراء.
وذكر التقرير ان وكالة الفساد دبرت ايضا قضايا " لاستعادة الاموال المهربة اساسا من الوزراء وكبار المسؤولين " .
وعلى الرغم من صدور أوامر اعتقال بحق الوزراء وكبار المسؤولين في الماضي، إلا أن العديد من السياسيين تمكنوا من التهرب من العدالة بسبب انتمائهم إلى جماعات سياسية قوية وتمكنهم من ممارسة الضغط على القضاء.
لقد جعل بعض أقوى السياسيين في العراق مكافحة الفساد هدفهم، ولكن حتى الآن، كانت الملاحقات القضائية الناجحة في معظمها ضد مسؤولين رفيعي المستوى.
الفساد مستشري في العراق وحيث يتم اعتقال الوزراء أو عزلهم من مناصبهم. وكثيرا ما يقولون إن الاتهامات الموجهة إليهم ذات دوافع سياسية.
وفي مايو/أيار الماضي، قال الرئيس العراقي برهم صالح إنه تم تهريب ما يقرب من 150 مليار دولار إلى خارج البلاد في صفقات فاسدة منذ عام 2003.
ومن المعروف انه منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة واطاح بصدام حسين اصبح سوء استخدام الاموال العامة جزءا من الثقافة السياسية فى الدولة التى مزقتها الحرب .
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أنشأ لجنة لمكافحة الفساد فور توليه منصبه، في أعقاب مبادرات مماثلة من رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وفي الشهر الماضي، حكمت محكمة عراقية على الرئيس السابق للجنة الاستثمار في بغداد بالسجن أربع سنوات بتهمة الفساد. وحكم مساء الأحد على شاكر الزاملي، الذي يجري التحقيق معه في ست قضايا فساد أخرى.
وقالت المحكمة إن "محكمة الجنايات في كرخ حكمت على المتهم شاكر الزاملي بالسجن أربع سنوات وغرامة قدرها 10 ملايين دينار عراقي". وصدر الحكم بناء على النتائج التي توصلت إليها لجنة النزاهة.
وتجدر الإشارة إلى أن العراق يحتل المرتبة 160 من أصل 180 دولة في مؤشر إدراك الفساد لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2020. يستند هذا الاستطلاع إلى مقابلات مع قادة في مجتمع الأعمال وكذلك الخبراء والاستشاريين.
وفي الوقت نفسه، أكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جانين هينيس بلاشارت، العام الماضي على كيفية استيلاء الفساد على مؤسسات الدولة العراقية والحاجة إلى التصدي له.
وقال في كلمة القاها امام مجلس الامن الدولي ان "الفساد لا يزال متوطنا والتكاليف الاقتصادية لا تحصى لانه يواصل سرقة الموارد التي تشتد الحاجة اليها من العراقيين يوميا مما يضعف ثقة المستثمرين".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)