اتفق المفاوضون الروس والأوكرانيون على ضرورة الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار في شرق أوكرانيا "دون قيد أو شرط"، وذلك بعد ساعات من المحادثات في باريس يوم الأربعاء.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع في قصر الإليزيه في باريس أطلق عليه اسم "شكل نورماندي"، وهو حوار رباعي بين ممثلين من أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، في محاولة للتوسط من أجل السلام في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.
وبلغت التوترات بين موسكو وكييف ذروتها منذ سنوات، حيث تكدست قوات روسية كبيرة بالقرب من الحدود مع الدولتين السوفيتيتين الانفصاليتين، مما أثار مخاوف من غزو روسي.
وقال كبير مفاوضى موسكو ديميترى كوزاك عقب اجتماع اليوم انه يتعين الالتزام بوقف اطلاق النار دون قيد او شرط ، بيد ان العديد من القضايا الاخرى فى شرق اوكرانيا مازالت دون حل .
ويواصل المسؤولون الغربيون الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات من خلال التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك، بروتوكول وقف إطلاق النار الذي وقعته أوكرانيا وروسيا في عام 2015.
وقال كوزاك " لقد اتفقنا على انه بالرغم من الخلافات المختلفة عن اتفاقيات مينسك القائمة بين اوكرانيا ومنطقتي دونيتسك ولوهانسك ، الا انه يتعين الالتزام بوقف اطلاق النار فى دونباس دون قيد او شرط " .
واضاف " ان الالتزام بتنفيذ مثل هذا الاتفاق يقع على عاتق القوات المسلحة الاوكرانية والتشكيل المسلح لجمهورية دونيتسك الشعبية ( الانفصاليين الشرقيين ) وجمهورية لوهانسك الشعبية " .
وقال المفاوض الاوكرانى اريى يرماك ان جميع الاطراف تؤيد دائما لاطلاق النار وان اوكرانيا مستعدة للتفاوض على مدار الساعة لمنع الحرب والحد من التوتر حول الحدود.
ووصف يرماك تجديد محادثات شكل نورماندي، التي عقدت لأول مرة بعد غزو روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، بأنه إشارة إيجابية للغاية وأول اتفاق جوهري منذ أواخر عام 2019.
ووصف المحادثات بانها هامة للغاية ، ولكنها ليست مناقشة سهلة بينما مازال هناك خلاف ، وهناك اهتمام بمناقشتها .
واضاف "ان العمل مستمر واستطيع ان اقول لكم ان اوكرانيا مستعدة كالعادة للتفاوض والاجتماع بين 24 و7. لأنه بالنسبة لنا، بالنسبة للرئيس (الأوكراني) (فولوديمير) زيلينسكي، للفريق بأكمله، هدف وقف الحرب، وإنهاء الحرب وإعادة أراضينا. واليوم يشمل ذلك أيضا تخفيف التوترات، وتخفيف التصعيد حول الحدود الأوكرانية، وهي أولوية".
وقال كوزاك ويرماك ان المحادثات ستستأنف خلال اسبوعين فى برلين .
ولا يزال ما يصل إلى 100 ألف جندي روسي متجمعين على الحدود الأوكرانية، على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الأوروبيين من عواقب وخيمة إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغزو.
ونفت روسيا مرارا التخطيط لغزو، لكنها تقول إن دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، بما في ذلك زيادة إمدادات الأسلحة والتدريب العسكري، يشكل تهديدا متزايدا على جناحها الغربي.
ومع عقد صيغة نورماندى يوم الاربعاء ، قدمت الولايات المتحدة ردا مكتوبا على مخاوف روسيا بشأن اوكرانيا . ويتمثل المطلب الرئيسي للرئيس بوتين في أن تلتزم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعدم الاعتراف بأوكرانيا في التحالف الدفاعي الذي يضم 30 عضوا.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخوض في تفاصيل التفاصيل المقدمة إلى موسكو، لكنه قال إنها تؤكد من جديد رد الرأي العام الغربي على دعم "سياسة الباب المفتوح" للناتو.
وقال "لا يوجد اي تغيير. لن يكون هناك أي تغيير"، قال بلينكن عن دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لسياسة الباب المفتوح للحلف.
واضاف " اننا نوضح ان هناك مبادىء اساسية نلتزم بدعمها والدفاع عنها ، بما فيها سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها ، وحق الدول فى اختيار ترتيباتها وتحالفاتها الامنية الخاصة " .
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)