وعد رئيس الوزراء الافغاني بالوكالة الملا محمد حسن اخوند اليوم السبت بان الحكومة التي تقودها طالبان لن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاجنبية.
وبالاضافة الى ذلك حث الملا محمد حسن اخوند الجمعيات الخيرية الدولية على مواصلة تقديم المساعدات لافغانستان قبل اجتماع الاسبوع القادم بين الولايات المتحدة وطالبان فى الدوحة .
وجاءت هذه الرسالة خلال الخطاب الصوتي الذي القاه الملا حسن على التلفزيون الحكومي والذي كان اول خطاب يلقيه الى البلاد منذ استيلاء طالبان على السلطة في اب/اغسطس الماضي.
وقال الملا حسن في خطاب استغرق نحو ثلاثين دقيقة نقلته صحيفة "صباح" في 28 تشرين الثاني/نوفمبر "نؤكد لجميع الدول اننا لن نتدخل في شؤونها الداخلية ونريد ان تكون علاقات اقتصادية جيدة معها".
وكانت حركة طالبان قد استولت على السلطة فى 15 اغسطس بعد الاطاحة بالحكومة السابقة التى تدعمها الولايات المتحدة حيث سحبت واشنطن قواتها على عجل من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاما . وكان نظام طالبان السابق قد اطيح به فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى اعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة التى نفذها تنظيم القاعدة الذى كان مؤسسه اسامة بن لادن يعيش فى افغانستان فى ذلك الوقت .
والملا حسن من قدامى المحاربين في حركة طالبان، وأحد المقربين والمستشار السياسي للملا عمر، مؤسس الحركة، وأول زعيم أعلى لها. ويقال ان حسن فى الستينات من عمره شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء فى النظام السابق للحركة خلال الفترة من 1996 الى 2001 .
وقد أدرج على قائمة الجزاءات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق ب "أعمال وأنشطة" الطالبان.
ومن ناحية اخرى ، تواجه حكومة الملا حسن سلسلة من التحديات ، وخاصة انعاش اقتصاد البلاد المتهالك بعد التخلى عن المساعدات الدولية التى كانت تمثل 75 فى المائة من الميزانية الوطنية فى ظل الحكومة السابقة التى تدعمها الولايات المتحدة .
وقال الملا حسن " اننا نطلب من جميع المنظمات الخيرية الدولية عدم حجب مساعداتها ومساعدة امتنا المنهكة حتى يمكن حل مشكلات الشعب " .
وتجدر الإشارة إلى أن التضخم والبطالة قد ارتفعا في أفغانستان، في حين انهار القطاع المصرفي في البلاد منذ استيلاء طالبان على السلطة.
وتفاقمت الازمة المالية بعد ان جمدت واشنطن اصول افغانستان من الودائع التى تبلغ حوالى 10 مليارات دولار امريكى ، يليها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى الذى قطع وصول افغانستان الى التمويل .
حذرت وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة من ان ازمة انسانية كبرى تتكشف فى افغانستان حيث من المتوقع ان يواجه اكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة المجاعة هذا الشتاء .
وقد أجبر هذا الوضع المتدهور بسرعة الأفغان على بيع مستلزماتهم المنزلية لجمع الأموال من أجل الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى، مع انخفاض العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)