أنشرها:

اختارت وكالة الشرطة العالمية (الإنتربول) المفتش العام لدولة الإمارات العربية المتحدة أحمد ناصر الرايسي، المتهم بالإشراف على التعذيب رئيسا جديدا لها.

انتخب اللواء رايسي، الذي عمل في شرطة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1980 وشغل منصب المفتش العام لوزارة الداخلية الإماراتية برتبة لواء، بنسبة 68.9 في المائة من الأصوات في الجمعية العامة للإنتربول المنعقدة في اسطنبول بتركيا.

ويستمر التصويت على الرغم من القضايا الجنائية التي يرفعها محتجزون سابقون. وكان ماثيو هيدجز، المحتجز في الإمارات العربية المتحدة لمدة سبعة أشهر، هو الذي رفع دعوى تعويض أمام المحكمة العليا في لندن ضد رايسي وعدد آخر من كبار المسؤولين الإماراتيين. واتهمهم بالاعتداء والتعذيب والسجن الباطل.

عاد هيدجز إلى المملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد أن تم العفو عنه من حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس. نشرت الإمارات العربية المتحدة مقطع فيديو يصوره على ما يبدو وهو يدعي أنه عضو في وكالة الاستخبارات البريطانية MI6.

وكتب هيدجز في تغريدة على تويتر يوم الخميس، نقلتها شبكة سي إن إن، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "انتخاب رايسي رئيسا حتميا للإنتربول هو هجوم خطير على قيمه".

وأضاف: "إن تورطه في التعذيب والمضايقات المنهجية يضفي الشرعية عليه من خلال الإنتربول، مما يعطي الدول الاستبدادية الأخرى الضوء الأخضر الذي يمكنها أن تتصرف به دون عقاب".

وقال هيدجز هذا الأسبوع إنه ومعتقل سابق آخر، علي عيسى أحمد، رفعا أيضا قضية جنائية أمام النيابة العامة التركية. قال أحمد البالغ من العمر 29 عاما إنه اعتقل في 2019 أثناء قضاء عطلة في الإمارات العربية المتحدة لارتدائه قميصا يحمل علم قطر، خلال خلاف دبلوماسي بين البلدين.

وكان أحمد في البلاد لحضور كأس آسيا. قال إنه تعرض للصعق بالكهرباء والضرب، وحرم من الطعام والماء والنوم.

وفي سياق منفصل، نفت الإمارات مزاعم تعرض هيدجز لإساءات جسدية أو نفسية أثناء احتجازه.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان إن "أي شكوى قانونية يمكن تقديمها باتهامات ضد الرايسي لا أساس لها من الصحة وسيتم رفضها".

واضاف البيان "انه يعتقد بقوة ان مضايقة او سوء معاملة الاشخاص من قبل الشرطة امر مثير للاشمئزاز ولا يطاق".

وفي الوقت نفسه، تعهد رايسي ببناء منظمة إنتربول "أكثر شفافية وتنوعا وحزما".

وقال رايسي في بيان"يسعدني أن يتم انتخابي رئيسا اليوم، ويشرفني أن أخدم المواطنين في جميع أنحاء العالم، نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة".

ونقلت صحيفة ناشيونال نيوز عن رايسي انه اول مرشح من الشرق الاوسط يشغل هذا المنصب منذ تأسيس الانتربول في العشرينات. وتمكن من التفوق على مرشح آخر، هو الكولونيل آركا هافرانكوفا من الشرطة التشيكية.

وفي الوقت نفسه، رحب الأمين العام يورغن ستوك، الذي يشرف على العمليات اليومية للإنتربول، بتعيين اللواء الرايسي.

وقال ستوك " اننى اتطلع الى العمل معه لضمان استمرار الانتربول فى الوفاء بتفويضه ودعم التعاون الدولى للشرطة " .

يرجى ملاحظة أن الانتخابات قد تأجلت لمدة عام بسبب الوباء. وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، انتقدت 19 منظمة حقوق الإنسان ترشيح رايسي لمنصب رئيس الإنتربول، قائلة إن رئاسته "ستضر بمهمة الإنتربول وسمعته وستؤثر بشدة على قدرة المنظمة على تنفيذ مهمتها بفعالية وبنية حسنة".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)