جاكرتا - قال الصحفي الأمريكي داني فينستر إنه بصحة جيدة وسعيد العودة إلى بلاده بعد إطلاق سراحه من السجن في ميانمار ونقله جوا إلى قطر يوم الاثنين، في أعقاب مفاوضات بين الدبلوماسي الأمريكي السابق بيل ريتشاردسون والنظام العسكري الحاكم.
وبدا فينستر، مدير تحرير مجلة فرونتير ميانمار المستقلة على الانترنت، ضعيفا بعد ثلاثة ايام من الحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة التحريض على الفتنة وانتهاك القوانين المتعلقة بالهجرة والتجمع غير القانوني حيث يحتجز منذ ايار/مايو الماضي.
وقال للصحفيين على مدرج مطار حمد الدولى فى الدوحة انه يشعر بصحة جيدة وانه لم يتعرض للضرب او الجوع اثناء احتجازه .
"أشعر بالدهشة والسعادة في طريق العودة إلى المنزل. أنا سعيد جدا لكل ما فعله بيل"، أوضح فينستر، الذي ارتدى قبعة صوفية حمراء، وسروال فضفاض، وقناع أبيض من طراز COVID-19، بعد أن سافر إلى الدوحة مع ريتشاردسون على متن طائرة، نقلا عن رويترز في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.
"أنت فقط تحصل على مجنون قليلا وكلما طال تطول، وأكثر قلقا تحصل على أنه لن ينتهي أبدا. هذا هو أكبر قلق، والبقاء عاقل من خلال ذلك."
وردا على سؤال حول ما اذا كان تعرض لسوء المعاملة قال "اعتقلت واحتجزت من دون سبب، لذلك اعتقد ذلك. ولكن جسديا، أنا بصحة جيدة. أنا لا أتضور جوعا أو أتعرض للضرب".
وذكر تلفزيون ماياوادي الميانماري المملوك للجيش ان داني فينستر منح عفوا بعد طلبات من ريتشاردسون وممثلين يابانيين "للحفاظ على الصداقة بين البلدين والتأكيد على اسباب انسانية".
يذكر ان فينستر هو من بين عشرات العاملين فى مجال الاعلام المحتجزين فى ميانمار منذ انقلاب 1 فبراير ، مما اثار غضبا عاما واسع النطاق بسبب النهاية المفاجئة لانتقال مؤقت استمر عقدا من الزمان الى الديمقراطية من جانب النظام العسكرى الميانمارى ، متهما العديد من وسائل الاعلام بالتحريض على نشر معلومات كاذبة .
وقال مصدر مطلع على رحلة ريتشاردسون لاصطحاب فينستر انها تم ترتيبها دون علم وزارة الخارجية او السفارة الاميركية في يانغون. وقال المصدر ان المسؤولين عارضوا فى البداية زيارة ريتشاردسون لميانمار فى وقت سابق من هذا الشهر وحثوه على عدم رفع القضية الى مسئولى ميانمار .
وقبل إطلاق سراحه، خشي بعض المسؤولين في وزارة الخارجية من التورط، وقد يؤخر ريتشاردسون إطلاق سراحه من خلال قيادة المجلس العسكري إلى رؤية الأمريكيين كأصول في محاولة للحصول على تنازلات.
الا ان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اشاد بالمسؤولين الاميركيين وكذلك ريتشاردسون. وقال بلينكن ان واشنطن "ستواصل الدعوة الى الافراج عن اخرين ما زالوا مسجونين ظلما".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس اليوم الاثنين ان الحاكم السابق "لا يتصرف بناء على توجيهات الحكومة الاميركية" في ميانمار لكن المسؤولين كانوا على اتصال منتظم مع ريتشاردسون وفريقه.
وقال برايس ان المسؤولين الامريكيين بمن فيهم المبعوث الخاص للرئيس لشؤون الرهائن روجر كارستينز يعملون ايضا على اطلاق سراح الصحفى .
واشادت الامم المتحدة باطلاق سراح فينستر ووصفته بانه " خطوة ايجابية " ولكنها دعت الى اطلاق سراح ما لا يقل عن 47 صحفيا معتقلا اخر على الفور ، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق فى نيويورك بالولايات المتحدة .
ومن ناحية اخرى ، قال فينستر ان الجهود الرامية الى ضمان اطلاق سراح الصحفيين الاخرين سوف تستمر .
واضاف "سنبقى مركزين عليهم قدر الامكان وسنبذل كل ما في وسعنا للضغط من أجلهم. وما زلنا نحاول جاهدين إخراجهم من هناك".
وفي سياق منفصل، أعرب رئيس تحرير فينستر، توماس كين، عن ارتياحه لأنه أطلق سراحه، وقال إنه واحد من العديد من الصحفيين "الذين اعتقلوا ظلما لمجرد قيامهم بعملهم" في ميانمار.
وقال بريان، شقيق فينستر، إن العائلة كانت سعيدة للغاية.
"لا يمكننا الانتظار لمعانقته. ونحن ممتنون جدا لكل من ساعد في تأمين الإفراج عنه".
وذكرت منظمة حقوق الانسان / جمعية مساعدة السجناء السياسيين / انه تم اعتقال حوالى 10143 شخصا منذ الانقلاب ولقى 1260 شخصا مصرعهم فى اعمال العنف فى ميانمار معظمهم فى حملة شنتها قوات الامن على الاحتجاجات والمعارضة .
يذكر ان فينستر هو اول صحفى غربى يحكم عليه بالسجن منذ سنوات فى ميانمار حيث لقى الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة لجائزة نوبل للسلام اونج سان سو كى بالبلاد فى حالة من الفوضى .
وفي الوقت نفسه، زار ريتشاردسون، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، ووزير الطاقة الأمريكي، والسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، ميانمار بصفته الإنسانية في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، وعرض مساعدة COVID-19.
وهو واحد من الأجانب القلائل الذين التقوا بزعيم المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلينغ في ميانمار منذ الانقلاب، ويقول إن مناقشاته مع الحكومة حول القضايا الإنسانية واللقاحات ساعدت في تأمين إطلاق سراح فينستر.
ميانمار انقلاب. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسى فى احدى الدول الاعضاء بالاسيان . ولا تزال الخسائر في صفوف المدنيين تتساقط. يمكن للقراء متابعة الأخبار التي تغطي الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)