أنشرها:

جاكرتا - في 6 أبريل 1994، قُتل رئيس رواندا ورئيس بوروندي. وقد لقى زعيما البلدين مصرعهما عندما اسقطت طائرتهما اثناء هبوطهما فى العاصمة الرواندية كيجالى .

وقد أبلغت عن ذلك مباشرة بلدان وسط أفريقيا والأمم المتحدة. الرئيس الرواندى جوفينال هابياريمانا والرئيس البوروندى سيبريان نتارياميرا يعودان من مؤتمر عقد فى دار السلام بتنزانيا .

وبحث الرئيسان سبل انهاء اراقة الدماء العرقية . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية ( بى بى سى ) عن عداء دموى بين اقليات الهوتو والتوتسسى ذات الاغلبية يعانى منه البلدان الصغيران فى وسط افريقيا منذ قرون .

والوضع سيء بشكل خاص في بوروندي حيث قتل ما يصل الى 100 الف شخص في الاضطرابات العرقية. وفي رواندا، توصل رئيس ائتلاف هابياريمانا من الهوتو الى اتفاق سلام في اب/اغسطس 1993 مع متمردي الجبهة الوطنية الرواندية ومعظمهم من التوتسي.

لكن الاتفاق فشل في تشكيل حكومة انتقالية. وأدى مقتل الرئيسين، وكلاهما من الهوتو العرقيين، إلى تفاقم الحالة في كلا البلدين. وحتى القتال العنيف قد أبلغ عن وقوع قتال حول القصر الرئاسي في رواندا بعد انتشار أنباء عن الوفاة.

وذكرت وكالة الانباء في كيغالي ان انفجار طائرة هز المدينة. بيد انه لم يتضح على الفور من شارك فى المعركة .

رواندا -بوروندي الحرب

ووصف سفير رواندا لدى الامم المتحدة جان دمشقية بيزيمانا وفاة الرئيسين بانها جريمة قتل. وقد صمت اعضاء مجلس الامن الدولى دقيقة صمت على الرؤساء ثم طلبوا الهدوء فى الوقت الذى تم فيه التحقيق فى الحادث .

وفي فترة 1890-1962، كانت رواندا وبوروندي بلدا واحدا: رواندا - أوورندي. وكانت البلاد لفترة وجيزة تحت سيطرة ألمانيا وبلجيكا.

لكن الاستقلال غير كل شيء. تم حل النظام الملكي وانسحبت القوات البلجيكية. وقد خلق ذلك فراغاً في السلطة كان على التوتسي والهوتو أن يملأه.

وقد حدث ظهور دولتين جديدتين في عام 1962، هما رواندا، التي يهيمن عليها الهوتو وبوروندي التي يهيمن عليها التوتسي. ومنذ ذلك الحين، اندلع القتال العرقي.

وقد اندلعت الاضطرابات فى عام 1994 مع الحرب الاهلية فى رواندا حيث لقى مئات الالاف من التوتسى والهوتو المعتدلين مصرعهم . وفي بوروندي تفاقمت الحرب العرقية منذ تشرين الاول/اكتوبر 1993 بعد ان قتلت عناصر من الجيش يسيطر عليها التوتسي الرئيس ملكيور نداداي وهو اول من هوتو يقود البلاد.

واضطر مليون شخص الى اخلائهم الى زائير ورواندا وتنزانيا. واستمر العنف العرقي بشكل متقطع بعد تولي سيبريان نتارياميرا، وهو أيضا من الهوتو، الرئاسة وتعيينه رئيسا لوزراء التوتسي.

ولا يزال على المناضلين الهوتو الذين انتقلوا إلى زائير أن يتحملوا سوء الطالع. وفي تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 1996، كانت هناك ازمة بسبب الحرب الاهلية في زائير التي اندلعت بسبب المعركة بين الهوتو والتوتسي.

وقطعت عن زائير إمدادات غذائية وطبية لأكثر من نصف مليون لاجئ من الهوتو في زائير. وازداد الوضع يأسا عندما حذر المبعوث الذى عينته الامم المتحدة للتفاوض حول وقف اطلاق النار من امكانية وقوع حرب اقليمية بين الهوتو والتوتسى ومذابح اخرى كما حدث فى رواندا من قبل .

وبالإضافة إلى الحرب، هناك أيضا خطر الأوبئة والمجاعة الجماعية. وبدأت القوى العالمية في تشكيل بعثات لحفظ السلام عندما استولى المتمردون في زائير التي يهيمن عليها التوتسي على مخيمات اللاجئين وإعادتهم الى ديارهم.

وفي كانون الأول/ديسمبر ١٩٩٦، مُنح اللاجئون الهوتو في تنزانيا مهلة حتى نهاية العام للعودة إلى رواندا. ثم سار بعض الجنود التنزانيين مع اللاجئين. ولكن لم ترد تقارير عن وقوع اعمال عنف .

واضاف "هناك عدد من العسكريين في الشارع. لكنهم لا يؤذون اللاجئين على الإطلاق". "يبدو أنهم أكثر أو أقل فقط في حالة".

وقالت جوديث ميلبي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مخيمات اللاجئين في تنزانيا قد أُفرغت بالكامل. ومعظم العائدين إلى رواندا لديهم منازل على مسافة 30 كيلومترا من الحدود، ولذلك لا حاجة للسير بعيدا بعد الوصول إلى البلد.

* اقرأ المزيد من المعلومات حول تاريخ العالم أو قراءة كتابات أخرى مثيرة للاهتمام من بوتري أينور إسلام.

تاريخ آخر اليوم


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)