أنشرها:

جاكرتا - في 2 نيسان/أبريل 2002، شنت الطائرات الحربية والمشاة الإسرائيليون هجوماً كبيراً على مدينة بيت لحم الفلسطينية. ولم يقتصر الأمر على مهاجمة بيت لحم، بل نفذت إسرائيل أيضا حصارا على كنيسة المهد. وقد تم ذلك بعد أن أعلن رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون أنه سيواصل التحرك نحو استهداف فلسطين.

وقد فتحت المروحيات الاسرائيلية الهجوم فى الساعة 1 .m عندما اطلقت السفينة الحربية صواريخ على عدد من الاهداف حول ميدان المهد وكنيسة المهد . وبعد ساعتين دخلت عشرات الدبابات الاسرائيلية وعدد من ناقلات الجنود المدرعة بيت لحم من مدينة بيت جالا المجاورة ومن اتجاه قبر راحيل بالقرب من حدود القدس .

وفي وقت سابق، في 1 نيسان/أبريل 2002، سدت عشرات الدبابات والعربات المدرعة، بما في ذلك جرافة، المدخل الرئيسي لبيت لحم. وقال الجيش الاسرائيلى انه يبحث عن مسلحين فلسطينيين كانوا فى بيت لحم .

كما ذكر الجانب الاسرائيلى ان مسلحين فلسطينيين اثاروا الحريق الذي اندلع بالقرب من كنيسة المهد. واستشهد شهود عيان من صحيفة الجارديان بأن القتال الوثيق في بيت لحم والأزقة الضيقة والشوارع المرصوفة بالحصى خلف ساحة المهد.

وقد جاءت القوات الاسرائيلية من منزل الى اخر ثم دخلت المبانى الدينية بحثا عن المسلحين الفلسطينيين . بينما كان الفلسطينيون يكافحون لدرجة الدفاع عن القوات الإسرائيلية بأقل قدر من الأسلحة.

واستخدم مسلحون فلسطينيون منطقة كنيسة المهد كملجأ على امل ان تتجنب اسرائيل القتال بالقرب من الكنيسة . وخلال الهجوم، أطلقت المروحيات الإسرائيلية النار عمدا على الميدان بينما كان فلسطينيون مسلحون يركضون للتستر.

وذكرت مصادر فلسطينية ان المسلحين ، بمن فيهم القائد المحلى لكتائب شهداء الاقصى ، لجأوا الى مناطق قريبة من كنائس المدينة فى نهاية الاسبوع حيث شددت اسرائيل من حراستها حول بيت لحم وبيت جالا . وترددت أصداء إطلاق النار العنيف حول شوارع بيت لحم المهجورة حيث أطلقت الدبابات وناقلات الجنود المدرعة الرصاص.

كما استخدمت القوات الإسرائيلية الرشاشات التي تستهدف الفلسطينيين. كما قامت القوات الإسرائيلية بوضع قناصة في مبان شاهقة تطل على بعض مخيمات بيت لحم للاجئين.

من جهة اخرى، قال الاب سيفيرينو وهو كاهن كاثوليكي ان كنيسة المهد تعرضت "لقصف اسرائيلي". وأضاف: من حيث كنت، كنت أرى الدبابات الإسرائيلية على بعد مئات الأمتار. انها هادئة الآن ولكن ما زلنا خائفين جدا.

وفيما كانت الدبابات تقوم بدوريات خارج مستشفى الملك حسين في بيت لحم، لم تظهر أي علامة واضحة على وجود مسلحين فلسطينيين. غير أن طلقات نارية كانت تسمع أحيانا من أماكن اختبائهم.

والدليل الوحيد على الدفاع الفلسطيني هو فخ النفط الخام الذي وضع عبر الطريق الرئيسي من المستشفى إلى ميدان المهد. وبالإضافة إلى ذلك، هناك اسطوانة غاز مجهزة بالمتفجرات مربوطة بالحبل الذي تسبب في الانفجار.

وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن سقوط عشرات الضحايا من جراء الهجوم، بما في ذلك راهبة يقول الفلسطينيون إنها أصيبت بالرصاص عندما حاولت إغلاق الباب أمام مؤسستها الدينية للجنود الإسرائيليين، منعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف من إجلاء القتلى والجرحى.

واستمرت الهجمات من بيت لحم إلى حصار رام الله مع التوترات الدبلوماسية مع مصر التي تحد من علاقتها مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، أطلق مقاتلو حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان وسوريا.

كما اعلن حزب الله انه سينشر 20 الف جندى فى البلاد . قال الرئيس الامريكى جورج بوش لرئيس وزراء اسرائيل بانهاء احتلال الضفة الغربية وحمل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات مسؤولية فشله فى وقف موجة التفجيرات الانتحارية .

ويخشى أن يكون الصراع أوسع نطاقا عندما ينتقل الجيش الإسرائيلي إلى نابلس. ولا يزال الجمود في بيت لحم مستمرا وتدخل القوات الإسرائيلية الخليل. وفى 5 ابريل ارسلت الولايات المتحدة الجنرال زينى ليصبح اول ممثل دولى يجتمع مع ياسر عرفات منذ حبسه فى مقر رام الله .

إدانة الفاتيكان

اختبأت الجماعات المسلحة الفلسطينية والمدنيون الذين فروا من الدبابات الإسرائيلية في مجمع الكنيسة لمدة أسبوع تقريباً. ذهبوا إلى الاختباء مع مجموعة من الرهبان والراهبات.

ونقلت وكالة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن متحدث باسم الرهبان الكاثوليك في الفاتيكان ان الجيش الاسرائيلي مذنب بارتكاب "اعمال همجية لا توصف". وقال الاب ديفيد جيجر ان اسرائيل تعتبر انها انتهكت التزاماتها الدولية وخاطرت "بعواقب طويلة الامد لا توصف".

وقال الاب جيجر الذي كان يتحدث من روما ان رهبان الكنيسة ابلغوا عن الاضرار التي لحقت "بالمساحة المقدسة" والادلة على دخول القوات الاسرائيلية الى الكنيسة. وفي الوقت نفسه، دعا البابا يوحنا بولس الثاني الناس للصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط.

ووصف العنف في بيت لحم بأنه وصل إلى مستويات "لا يمكن تصورها ولا تطاق". وفي 10 أيار/مايو 2002، قدمت إسرائيل أخيراً لافتات لوقف محاصرة كنيسة المهد ووقف الهجمات على بيت لحم.

وقد كشف عن ذلك في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي عقدت في بيت لحم. وفى المفاوضات ، اعطت اسرائيل اشارة الى انها ستسحب قواتها بشرط ان تتخلى فلسطين عن اعضائها المسلحين ال 13 عبر دول الاتحاد الاوروبى .

وشملت المفاوضات ممثلين عن فلسطين وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الذين عملوا كوسطاء. كما ناقشوا مصير 120 شخصاً لا يزالون محاصرين في الكنيسة.

وبالاضافة الى طلب استسلام 13 مقاتلا فلسطينيا ، ناقشت المفاوضات ايضا خططا لتحديد مصير 26 مقاتلا فلسطينيا سيتم نقلهم فورا الى خارج قطاع غزة .

* قراءة معلومات أخرى عن التاريخ العالمي أو قراءة كتابات أخرى مثيرة للاهتمام من بوتري اينور الإسلام.

آخرون عن تاريخ اليوم


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)