الرئيس أردوغان: الرئيس بايدن يتعهد بذل قصارى جهده لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبذل قصارى جهده، في ضوء رغبة تركيا في شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من حليفه.
وقد سلم الرئيس أردوغان ذلك على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته إلى بلاده بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في روما بإيطاليا في نهاية الأسبوع الماضي، وألغى قمة تغير المناخ COP26 في غلاسكو باسكتلندا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وعقد رئيسا البلدين اللذين سيلتقيان في غلاسكو اجتماعا ثنائيا على هامش قمة مجموعة العشرين الاحد لمناقشة حالة العلاقات بين البلدين.
وقد قدمت تركيا طلبا لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز اف - 16 من صنع لوكهيد مارتن وما يقرب من 80 مجموعة تحديث للطائرات الحالية . وقد سعى المشرعون الأمريكيون إلى منع عملية البيع.
ويأتي هذا الإيداع مقابل إزالة تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة الشبح F-35، الذي سلمت فيه تركيا 1.4 مليار دولار من الأموال لشراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 Triumf من روسيا.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد ببذل كل جهد ممكن لإقناع مجلس الشيوخ الأمريكي لتسهيل بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق للمضي قدما يقدر ب 50/50.
وقال "لا ارى موقفا سلبيا من اميركا في هذا الشأن. وبدلا من ذلك ، نأمل فى حل هذه القضية الحساسة فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين فى اجتماع بين وزير خارجيتنا ووزير دفاعنا " .
وقال الرئيس جو بايدن: "قال لي الرئيس بايدن: "قد لا نحصل على نتائج بسرعة كبيرة. تعلمون، (الموافقة) مرت مرحلتين، مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وكما تعلمون، فإن الوضع 50-50، لكنني سأبذل قصارى جهدي"، كما قال أردوغان، مقلد الرئيس بايدن.
قلت له: "أعتقد أنه يمكنك تحقيق ذلك". ونأمل فى ان يواصل وزراء دفاعنا محادثاتهم مع بعضهم البعض " .
كما قال الرئيس إنه ناقش موضوع ال "إف-35" مع الرئيس بايدن، لكنه لم يوضح طبيعة المحادثة. وتسعى تركيا إلى استعادة مبلغ ال 1.4 مليار دولار الذي استثمرته في البرنامج، قبل أن يتم إلغاء نطقه بشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400.الأسبوع الماضي، كتبت مجموعة من نواب مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى الرئيس بايدن، تحثه على عدم بيع طائرات إف-16 إلى تركيا، مشيرة إلى أن إعلان أنقرة مؤخرا عن نيتها شراء طائرات روسية إضافية من طراز S-400، الولايات المتحدة "لا تستطيع تحمل التسوية مع بلدنا. الأمن من خلال تسليم طائرات أمريكية الصنع إلى حلفاء المعاهدة الذين يواصلون التصرف كأعداء".
كما أشارت الرسالة إلى النزاعات الإقليمية بين تركيا واليونان ومصر في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنه "طالما أن الرئيس أردوغان يتقدم بمشاريعه التوسعية" في المنطقة، فإن "تركيا ستواصل تهديد أمننا وأمننا القوميين. اقرب حلفائنا في المنطقة اليونان واسرائيل وقبرص".
وفي الشهر الماضي، قال إسماعيل ديمير، رئيس صناعة الدفاع التركية المدعومة من الولايات المتحدة، لوسائل الإعلام المحلية إن أنقرة قد تشتري طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35 أو Su-57 إذا منعت واشنطن بيع طائرات إف-16 إلى البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أيضا من أن أنقرة قد تشتري طائرات روسية إذا فشلت الولايات المتحدة في تسليم طائرات إف-35 الموعودة، أو إعادة 1.4 مليار دولار استثمرتها تركيا في مشروع الجيل الخامس من الطائرات النفاثة.