تريد فتح قنصلية في القدس للفلسطينيين، الولايات المتحدة تقول يجب أن تحصل على موافقة إسرائيلية
اكد مسئول كبير بالحكومة الامريكية انه يتعين على البلاد الحصول على موافقة اسرائيل قبل اعادة فتح القنصلية فى القدس امام الفلسطينيين التى اغلقت منذ عامين .
جاء هذا الكشف خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الاربعاء عندما سأل السيناتور بيل هاجيرتى وكيل وزارة الخارجية للادارة والموارد بريان ماكيون عن بروتوكولات فتح القنصليات فى دول اخرى .
"هل تفهمون، بموجب القانونين الأمريكي والدولي، أن على الحكومة الإسرائيلية أن تعطي موافقتها الإيجابية قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من فتح أو إعادة فتح القنصلية الأمريكية لفلسطين في القدس، أم أن إدارة بايدن تعتقد أنها تستطيع التحرك؟ وفي سبيل المضي قدما في إنشاء بعثة أمريكية ثانية في العاصمة الإسرائيلية القدس دون موافقة الحكومة الإسرائيلية؟"
ورد ماكيون قائلا " ان السيناتور ، وهذا ما فهمى ، اننا بحاجة الى الحصول على موافقة الحكومة المضيفة لفتح اى منشآت دبلوماسية " .
لم تكن القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس أبدا صريحة للفلسطينيين، وقد أنشئت في عام 1844، قبل وقت طويل من تشكيل إسرائيل أو السلطة الوطنية الفلسطينية.
ومع ذلك، وبعد إنشاء إسرائيل في عام 1948 وفتح سفارة أمريكية منفصلة في تل أبيب، قدمت القنصلية مثل هذه الخدمات للفلسطينيين الذين لم يعد لديهم الدولة للقيام بذلك.
بعد أن أعلنت إدارة ترامب في عام 2018 أنها ستنتقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وفقا لقانون الكونغرس لعام 1995 الذي تم تهميشه مرارا وتكرارا من قبل الرؤساء السابقين، اندمجت القنصلية مع السفارة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وبعد أن أدى الرئيس بايدن اليمين الدستورية في كانون الثاني/يناير الماضي وخاضت إسرائيل حربا استمرت 11 يوما مع حماس في قطاع غزة، أعرب عن نيته إعادة فتح القنصلية إلى جانب خدمات أخرى للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
ويشمل ذلك 75 مليون دولار من أموال التنمية للضفة الغربية و 110 ملايين دولار لغزة. كما تم استعادة تمويل بعثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بعد أن خفضها ترامب إلى 235 مليون دولار.
وقال هاجيرتي في جلسة الاستماع التي عقدت يوم الأربعاء إن رغبة الولايات المتحدة في إعادة فتح القنصلية العامة ستكون انتهاكا لقانون سفارة القدس لعام 1995.
وقال هاغيرتي إن "اقتراح الرئيس بايدن بفتح بعثة أميركية ثانية في القدس سيبدأ في التراجع عن الاعتراف بالقدس، وسيقسم العاصمة الإسرائيلية الأبدية وغير المقسمة".
بيد ان ماكيون صحح ذلك ، واضاف " انه لا توجد نية لنقل السفارة الامريكية من القدس " .
ويعيش نحو 2.8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، في حين يعيش 327,000 آخرون في القدس الشرقية ويعيش مليونان آخران في غزة، غير المرتبطة بالضفة الغربية والتي تخضع لحصار إسرائيلي منذ فوز حماس في الانتخابات هناك في عام 2007.
ومع ذلك، أوضحت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت استحالة ذلك. وقال جدعون سار الذي يرأس وزارة العدل الاسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست" انه "من المستحيل ان يحصل ذلك".
وقال "اريد ان اوضح ذلك. نحن ضد ذلك، نحن 100 في المئة ضد ذلك. انها تتطلب موافقة اسرائيلية ولا اعتقد انها ستحصل على موافقة اسرائيلية".