الرئيس بايدن يحذر المجلس العسكري السوداني بحزم: استعادة الحكومة المدنية ولسماح بالاحتجاجات السلمية

جاكرتا - صعدت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضغوطهما على المجلس العسكري السوداني، في الوقت الذي أدت فيه المواجهات بين الجيش والمتظاهرين المناهضين للانقلاب إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 11 شخصا على الأقل.

وبعد أن دعا مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا إلى استعادة حكومة يقودها مدنيون، قال الرئيس جو بايدن إن بلاده تقف على الجانب الآخر، وتقف إلى جانب المتظاهرين.

وشدد على أنه "معا، رسالتنا إلى السلطات العسكرية السودانية ساحقة وواضحة، يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج سلميا، ويجب استعادة حكومة انتقالية يقودها مدنيون"، حسبما نقلت وكالة رويترز في 29 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال الرئيس بايدن، الذي جمدت حكومته المساعدات للسودان، "إن أحداث الأيام القليلة الماضية تشكل نكسة كبيرة، لكن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي".

ومن المثير للاهتمام أن الرئيس جو بايدن قال إنه معجب بشجاعة الشعب السوداني.

وقال الرئيس بايدن" إننا نؤمن إيمانا راسخا بالإمكانات الاقتصادية للسودان ووعوده المستقبلية، إذا لم يتراجع الجيش ومعارضو التغيير".

ومع خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع لمعارضة الاستيلاء بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان، قال شهود عيان إن الذخيرة الحية والرصاص المطاطي استخدمت ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في البحري، عبر النهر من العاصمة الخرطوم مع تصاعد الاحتجاجات الليلية.

وقالت لجنة من الاطباء تتابع اعمال العنف ان شهيدا قتل في المواجهات بينما اصيب اثنان اخران بجروح وحالتهما حرجة. وفى وقت سابق توفى رجل يبلغ من العمر 22 عاما متأثرا بجراحه بالرصاص ، وفقا لما ذكرته مصادر طبية . وبذلك يرتفع اجمالى عدد الوفيات خلال اربعة ايام الى ما لا يقل عن 11 ، وفقا لما ذكرته مصادر طبية .

ومساء الخميس، قال اللواء برهان في كلمة أمام الجماعات التي ساعدت في الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في عام 2019، إن المشاورات جارية لاختيار رئيس للوزراء، وفقا لفيديو بثته قناة الجزيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، قال الجنرال برهان إن الجيش يتفاوض مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من المجلس الانتقالي الذي تم حله الآن، لتشكيل حكومة جديدة.

وقال الجنرال برهان "حتى هذه الليلة، أرسلنا له أشخاصا وأخبرناه، ونسوي الطريق معنا، حتى هذا الاجتماع معكم، أرسلنا له أشخاصا للتفاوض معه ولا يزال لدينا أمل".

واضاف "قلنا له اننا مهدنا الطريق امامكم وانه حر في تشكيل حكومة ولن نتدخل في تشكيل حكومة ايا كان من سيجلبه فلن نتدخل على الاطلاق".

وفي الوقت نفسه، دعا مجلس الأمن الدولي، إلى جانب قوى أجنبية أخرى، إلى ضبط النفس والحوار وحرية السجناء.

عرض الممثل الخاص للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرثيس تسهيل الحوار بين الجنرال برهان ورئيس الوزراء المخلوع حمدوك.