مقتل زعيم داعش انتحارا في التاريخ اليوم 27 أكتوبر 2019
في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي مع أطفاله الثلاثة بتفجير سترة انتحارية. وقد نفذ الانتحار خلال عملية باريشا التي نفذتها الولايات المتحدة (الولايات المتحدة) بعد الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونفذت العملية في محافظة إدلب بسوريا.
ودفنت جثة البغدادي في البحر على يد الجانب الاميركي. وسبق للولايات المتحدة ان فعلت الشيء نفسه بجثة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. قتل أسامة بن لادن بالرصاص خلال عملية في باكستان في عام 2011.
وقال الجنرال في الجيش الأميركي وهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي إن الجيش الأمريكي دفن جثة البغدادي في البحر. وادعوا أنها نفذت "بطريقة مناسبة، وفقا لعملياتنا المعتادة ووفقا لقوانين النزاع المسلح".
سيطر أبو بكر البغدادي على داعش في عام 2010. في ذلك الوقت، كان عدد قليل من الناس يعرفون التنظيم الإرهابي. عرف البغدادي آنذاك بأنه عالم ديني صارم يرتدي نظارات إطار سلكية ولا موهبة في الحرب والقتل.
ولكن بعد أربع سنوات، حول البغدادي حركته الفاشلة إلى واحدة من أشهر الجماعات الإرهابية، المعروفة بأنها سيئة السمعة وناجحة في العصر الحديث. تحت قيادة البغدادي، تحقق وجود داعش كمنظمة ستسيطر على مدن بأكملها في العراق وسوريا. ومنذ ذلك الحين أصبحت إيزيس كلمة ثانوية.
نقلا عن صحيفة واشنطن بوست، تبنى البغدادي أيضا الوحشية الشديدة التي أصبحت "علامة تجارية" لداعش. إذا اكتسب أسلافه سمعة سيئة بقطع الرؤوس وتفجيرات ملاعب المدارس، فقد استمتع البغدادي بعرض للعنف غالبا ما يستخدم كموضوع لمقاطع الفيديو.
ونفذ أتباعه صلبا جماعيا، وحولوا الأسيرات إلى رقيق جنسي، وأعدموا السجناء بفرح بالحجارة أو حرقهن أحياء. ويقال إن هذا كان دائما بمباركة البغدادي الضمنية.
لكن صورته بين أتباعه تعرضت لضربة عندما بدأ التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بطرد داعش. بدأت في غرب العراق في عام 2015 واستمرت في سلسلة من الهزائم التي لا هوادة فيها والتي شملت سقوط العاصمتين العراقية والسورية في 2017 و2018.
في مارس/آذار 2019، دمر المقاتلون الأكراد منطقة القيادة الواسعة التي كان البغدادي يسيطر عليها بدعم من الطائرات الحربية الأمريكية. ومن خلال كل ذلك، أصبح البغدادي غير مرئي على نحو متزايد، مما أثار انتقادات من داخل منظمته لكونه غير فعال كزعيم.
بعد انهيار قيادته، ظهر مرتين في رسائل فيديو، مصرا على أن داعش يعيد بناء نفسه كمتمرد سري وتعهد بمواصلة القتال. وفي الواقع، كان من المقدر أن يكون ل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ذلك الوقت ما بين 14,000 و18,000 عضو، في حين صعد حرب العصابات منخفضة المستوى التي استهدفت العراق وسوريا والأكراد في الأشهر التي سبقت مقتل البغدادي.
في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2019، شنت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عملية هجومية في باريشا، محافظة إدلب، سوريا. وكان الهدف من الهجوم البغدادي، على الرغم من أن المنطقة كانت على بعد مئات الكيلومترات من المكان الذي يعتقد أنه يختبئ فيه.
وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، إن البغدادي تراجع إلى النفق مع أطفاله الثلاثة خلال الهجوم، ثم فجر سترة انتحارية عندما اكتشفه عسكري أمريكي. وقتل الانفجار نفسه والأطفال.
"إن قاتلا وحشيا تسبب في الكثير من المشقة والموت، أبعد بقسوة. ولن يؤذي مرة أخرى الرجال أو النساء أو الأطفال الأبرياء".
"مات كالكلب" لقد مات كالجبان العالم الآن مكان أكثر أمانا".
أثر مقتل البغداديادعي في البداية أن مقتل البغدادي يضعف داعش. لكن في عام 2020، قضت وكالة استخبارات الدفاع والقيادة المركزية الأمريكية بأن مقتل أبو بكر البغدادي لا يتعارض مع هيكل قيادة الجماعة أو عملياتها. هذا وفقا لتقرير من المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية.
وجاء في تقرير البنتاغون أن "القيادة المركزية الأمريكية و"ديا" تقدران أن مقتل البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول لم يسفر عن تدهور فوري لقدرات داعش".
وقالت القيادة الأمريكية المركزية ل OIG إنه بعد وفاة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، لا تزال قدرات التنظيم في سوريا كما هي".
لكن القيادة المركزية ذكرت أيضا أن داعش "لم تتقدم بشكل كبير في تمردها" وكافحت لمهاجمة القوات الأمريكية أو قوات التحالف. وينظر إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» على أنه أكثر نجاحا من خلال الهجمات المنخفضة المستوى على الحكومة المحلية والقوات الكردية في العراق وسوريا.
* اقرأ المزيد من المعلومات حول تاريخ اليوم أو قراءة كتابات أخرى مثيرة للاهتمام من بوتني عينور الإسلام.
التاريخ اليوم