وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يدعو إلى تقديم الدعم لزيادة دور تايوان في الأمم المتحدة والوكالات الدولية

حث وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن اليوم الدول الاعضاء فى الامم المتحدة على دعم مشاركة تايوان المتزايدة فى وكالات الامم المتحدة .

وتمثل هذه الدعوة تحديا مباشرا للصين التى تطالب بتايوان كجزء من اراضيها ولها الحق الوحيد فى تمثيل الجزيرة دوليا .

وإذا نظرنا إلى الوراء، فقد احتلت تايوان مقعد الصين في الأمم المتحدة لأكثر من عقدين من الزمان، بعد انسحاب حكومة شيانغ كاي شيك القومية إلى الجزيرة عندما غزت القوات الشيوعية البر الرئيسي في عام 1949.

وقد نقل المقعد الى بكين فى عام 1971 بتصويت الجمعية العامة للامم المتحدة . بيد انه سمح لتايوان منذ ذلك الحين بالمشاركة فى عدة وكالات تابعة للامم المتحدة .

وقال وزير الخارجية بلينكن فى بيان له نقلا عن وكالة الأنباء الصينية يوم 26 اكتوبر " ان مشاركة تايوان بقوة فى بعض وكالات الأمم المتحدة المتخصصة خلال الخمسين عاما الماضية تعد شهادة على القيمة التى يضعها المجتمع الدولى فى مساهمة تايوان ".

وتابع وزير الخارجية بلينكن قائلا "لكن في الآونة الأخيرة، لم يسمح لتايوان بالمساهمة في جهود الأمم المتحدة".

وقال الدبلوماسى الامريكى الكبير ان استبعاد تايوان من محافل الامم المتحدة يقوض العمل الهام للامم المتحدة والوكالات ذات الصلة بها وكلها استفادت بشكل كبير من اسهاماتها .

وقال وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن " لهذا السبب نشجع جميع الدول الاعضاء فى الامم المتحدة على الانضمام الينا فى دعم مشاركة تايوان القوية والهادفة فى جميع انحاء منظومة الامم المتحدة وفى المجتمع الدولى " .

ومن ناحية اخرى ، اعربت الصين عن " قلقها العميق " ازاء الدعوة الامريكية لمشاركة تايوان فى المنظمات العالمية وان جهود واشنطن ستفشل .

وفي الاشهر الاخيرة تصاعد التوتر بين بكين وتايبيه حيث ارسلت بكين عشرات الطائرات الحربية في رحلات عبر منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس جو بايدن، في قاعة بلدية سي إن إن، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن الجزيرة وستدافع عن تايوان إذا هاجمتها الصين.

وفى وقت لاحق قال البيت الابيض انه لم يحدث تغيير فى السياسة الامريكية . وعلى الرغم من دعمها لسياسة صين واحدة، أرسلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى تايوان.