جان بول سارتر أصبح أول من رفض جائزة نوبل في تاريخ اليوم، 22 أكتوبر 1964
جاكرتا - في 22 تشرين الأول/أكتوبر 1964، منح الفيلسوف جان بول سارتر جائزة نوبل للآداب. لكنه رفض وأصبح أول شخص يرفض جائزة نوبل.
يقول سارتر إنه رفض دائما الجوائز الرسمية ولا يريد أن "يضفي عليه الطابع المؤسسي". وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، قال سارتر للصحافة إنه رفض جائزة نوبل لأنها ستحد من تأثير كتاباته. كما أعرب عن أسفه لأن قراره أثار فضيحة.
تم اختيار سارتر للحصول على جائزة نوبل لأنه كان يعتبر أن لديه عمل غني بالأفكار وملئ بروح الحرية والبحث عن الحقيقة. كان لعمله تأثير واسع في تلك الحقبة.
ثم تحدث سارتر عن اعتقاده بأن "الكاتب الذي يتبنى موقفا سياسيا أو اجتماعيا أو أدبيا يجب أن يتصرف فقط بالوسائل المتاحة له، وهي الكلمة المكتوبة". يقول سارتر أيضا إن جميع الجوائز التي قد يحصل عليها تضع قرائه تحت ضغط لا يريده.
وذكرت صحيفة سفينسكا داغبلاديت السويدية ان لجنة تحكيم نوبل قررت ترشيح سارتر لجائزة نوبل في 17 ايلول/سبتمبر 1964. ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة للانتخابات في ذلك العام الكاتب الروسي ميخائيل شولوخوف والشاعر البريطاني WH Auden، الذي لم يحصل قط على جائزة نوبل. وإجمالا، كان هناك 76 مرشحا في ذلك العام، 19 منهم مرشحون جدد.
وفي السابق، رفض سارتر أيضا وسام جوقة الشرف الفرنسي، وهي أعلى جائزة يمنحها الرئيس الفرنسي. وجادل سارتر بأن الكتاب الذين حصلوا على مثل هذه الجائزة سيشاركون في الجمعية أو المؤسسة التي منحت الجائزة. لذلك، يجب على صاحب البلاغ أن يرفض أن يتغير ليحمل اسم مؤسسة، حتى لو كان الشرف من قبل المؤسسة الأكثر احتراما.
الحائزون على جائزة نوبلسارتر هو الشخص الوحيد الذي يرفض جائزة نوبل في الأدب ومن المعروف أنه رفض الجائزة طواعية. حتى النهاية في عام 1958، تم اختيار الكاتب الروسي بوريس باسترناك الحائز على جائزة نوبل في الأدب. وقبلها في البداية، لكنه رفضها في وقت لاحق لأن سلطات بلده رفضتها.
في عام 1973، حصل الثوري والدبلوماسي والسياسي الفيتنامي لو دوك ثو على جائزة نوبل للسلام لدوره ككبير مفاوضي فيتنام في اتفاقيات باريس للسلام. وقد حصل على الجائزة مع زميله من الولايات المتحدة هنري كيسنجر. كيسنجر قبل الجائزة، لكن لو دوك ثو رفضها.
وقال " ان السلام لم يتحقق حقا فى فيتنام الجنوبية . وفي ظل هذه الظروف، كان من المستحيل بالنسبة لي أن أقبل جائزة نوبل للسلام لعام 1973 التي منحتني اللجنة لها". ومع عدم انتهاء الحرب رسميا حتى سقوط سايغون في عام 1975، كانت أسباب ثو لعدم قبول نوبل معقولة.
كما أثار منح الجائزة جدلا كبيرا. وكانت الحجة الكبرى ضد الحائزين على جائزة نوبل هي أن اتفاقات باريس للسلام لم تنهي حرب فيتنام مباشرة، بل وافقت فقط على وقف إطلاق النار وعلى أن تسحب الولايات المتحدة جميع قواتها وقواعدها العسكرية من فيتنام.
وهناك حجة أخرى مفادها أن لو دوك ثو وهنري كيسنجر كانا مسؤولين عن بدء الحروب وإنهائها، وبالتالي فإن لقب السلام لم يناسبهما. حتى أن عضوين من لجنة جائزة نوبل استقالا احتجاجا على ضم لو دوك ثو وهنري كيسنجر.
* قراءة معلومات أخرى حول تاريخ اليوم أو قراءة مقالات أخرى مثيرة للاهتمام من بوتني عينور الإسلام.
المزيد عن تاريخ اليوم