زعيم عصابة هايتي يهدد بقتل المبشر الأمريكي المختطف، البيت الأبيض: سنفعل ما في وسعنا

قال رجل هايتي عرف نفسه بأنه زعيم عصابة اختطفت مجموعة من المبشرين الأمريكيين والكنديين إنه سيقتل "هذا الأمريكي" إذا لم يحصل على ما يحتاجه، وذلك في مقطع فيديو تم تحميله على موقع يوتيوب.

تم التعرف على المتحدث فى شريط الفيديو ، الذى يرتدى بدلة ارجوانية ، على انه الرجل المعروف فى هايتى بالاسم المستعار لامو سانجو زعيم عصابة ماوزو ال400 الذى تقول السلطات انه وراء اختطاف المبشرين فى نهاية الاسبوع .

وكان 16 مبشرا أميركيا وكنديا واحدا، بينهم خمسة أطفال، في رحلة نظمتها وزارات المعونة المسيحية التي تتخذ من أوهايو مقرا لها. لم يكن المبشرون حاضرين في الفيديو.

ولم تتمكن رويترز من تأكيد صحة الفيديو أو متى تم تصويره. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب التعليق على صحته.

وقال الرجل في الشريط "اذا لم اجد ما احتاجه، هؤلاء الاميركيين، من الافضل ان اقتلهم جميعا، وسأضع مسدسا كبيرا في رؤوس بعضهم البعض".

وقال وزير العدل الهايتي ليزت ببساطة لرويترز هذا الأسبوع إن الخاطفين يطالبون بمليون دولار للشخص الواحد للإفراج عن المبشرين.

وقد ركزت المضبوطات التبشيرية الاهتمام العالمى على مشكلة الاختطاف الخطيرة فى هايتى التى تفاقمت وسط ازمة اقتصادية وسياسية فى الدولة الكاريبية ادت الى تصاعد العنف .

ويتضمن شريط الفيديو لقطات لما يبدو انه خمسة قتلى ممددين في توابيت وصفها الرجل بانها "جنود سقطوا" والقى باللوم في وفاتهم على قائد الشرطة ليون تشارلز.

"ليون تشارلز جعلني أبكي، السادة المحترمون. عندما يحين دوري، أبكي، وعندما أجعلك تبكي، سأجعلك تبكي دموع الدم".

وذكرت وسائل الاعلام الهايتية لو نوفيليت يوم الخميس ان تشارلز قدم استقالته . ولم يرد متحدث باسم الشرطة الهايتية على الفور على طلب التعليق.

وفى سياق منفصل , قال البيت الابيض يوم الخميس انه سيبذل كل ما فى وسعه لمساعدة المبشرين المختطفين فى هايتى .

وقالت نائبة السكرتير الصحافي للبيت الابيض كارين جان بيار "سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في حل هذا الوضع".

وقالت وزارات المعونة المسيحية إنها على علم بالفيديو لكنها لن تعلق حتى يقرر مفاوضو الرهائن أن مثل هذا البيان لن يعرض رفاهية الجماعة للخطر.

وذكر خبراء امنيون ان ال 400 ماوزو بدأوا لصوصا محليين صغار وتطوروا الى واحدة من اكثر العصابات التى يخشى ان تكون فى هايتى ، وسيطروا على المناطق الريفية شرق العاصمة بورت او برنس .

وقد وسعت العصابات الهايتية أراضيها باطراد في السنوات الأخيرة، وازدادت جرأة منذ مقتل الرئيس جوفينيل مويز في تموز/يوليه.

وقد تولى قادتهم، ولا سيما جيمي تشيريزييه، زعيم تحالف من العصابات يسمى مجموعة ال 9، دورا عاما متناميا، حيث قدموا مقابلات مستفيضة يتم بثها عبر الإنترنت وتهدد السياسيين علنا في بعض الأحيان.

وفى الوقت الذى سعى فيه رئيس الوزراء ارييل هنرى يوم الاحد الى ترؤس مراسم احياء ذكرى وفاة احد مؤسسى هايتى , جان جاك ديسالين , فتحت العصابة النار حتى تراجع وفدها لإقامة مراسم فى مكان اخر .

وظهر شيريزير، الذي استخدم الاسم المستعار "الشواء"، في وقت لاحق مرتديا بدلة بيضاء وقدم عرضا زهريا في مسرح مقتل ديسالين، ليحل محل رئيس الوزراء.