ناسا تطلق "لوسي" في رحلة استكشافية لمدة 12 عاما للتحقيق في كويكب طروادة على كوكب المشتري
أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مركبة فضائية في أول مهمة لها للبحث في كويكب طروادة على كوكب المشتري.
كويكبات طروادة هي مجموعتين كبيرتين من الصخور الفضائية التي يعتقد العلماء أنها بقايا المواد القديمة التي شكلت الكواكب الأبعد من النظام الشمسي.
تم اطلاق المركبة الفضائية التى تحمل اسم لوسى والمجهزة بكبسولة شحن خاصة كما كان مقررا من محطة كيب كانافيرال الفضائية فى فلوريدا يوم السبت 16 اكتوبر فى الساعة 5:34 صباحا .m .
تم نقل السيارة بصاروخ أطلس الخامس من صنع تحالف الإطلاق المتحد (UAL)، وهي شركة مشتركة بين شركة بوينغ وشركة لوكهيد مارتن. مهمة لوسي هي القيام برحلة استكشافية لمدة 12 عاما لدراسة عدد من الكويكبات.
وكان أول من استكشف طروادة، وآلاف الصخور تدور حول الشمس في مجموعتين - واحدة أمام خط الغاز العملاق للمشتري والأخرى خلفها.
ويعتقد أن أكبر مجموعة تعرف باسم الكويكبات طروادة - اسم المحاربين في الأساطير اليونانية - أن يكون 225 كيلومترا في القطر.
ويأمل العلماء أن يسفر استكشاف لوسي عن قرب لسبعة كويكبات طروادة عن أدلة جديدة حول كيفية تشكل الكواكب في النظام الشمسي قبل حوالي 4.5 مليار سنة وما يشكل تكوينها الحالي.
وقالت ناسا إن الكويكبات، التي يعتقد أنها غنية بمركبات الكربون، قد توفر رؤى جديدة حول أصل المواد العضوية والحياة على الأرض.
ونقلت وكالة ناسا عن الباحث الرئيسي في البعثة هارولد ليفيسون من معهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر بولاية كولورادو قوله إن "كويكبات طروادة هي بقايا من الحياة المبكرة لنظامنا الشمسي، وهي على وجه التحديد أحافير من تكوين الكوكب".
ولم تكن هناك بعثة علمية واحدة أخرى في تاريخ استكشاف الفضاء مصممة لزيارة العديد من الأجسام المختلفة التي تدور حول الشمس بشكل مستقل.
وبالإضافة إلى كويكب طروادة، ستقترب لوسي أيضا من كويكب في حزام الكويكبات الرئيسي للنظام الشمسي يدعى دونالد يوهانسون تكريما لرئيس الفريق الأثري الذي اكتشف أحافير سلف بشري يعرف باسم لوسي، استخدم اسمه في مهمة ناسا.
أصبحت أحفورة لوسي، التي اكتشفت في إثيوبيا في عام 1974، عنوان أغنية البيتلز الناجحة، "لوسي في السماء مع الماس".
مركبة (لوسي) الفضائية ستصنع تاريخ رحلات فضائية بطرق أخرى وذكرت ناسا ان لوسى ، التى تتعقب الطريق الدوار للعودة الى الارض ثلاث مرات للحصول على قوة الجاذبية ، ستكون اول مركبة فضائية تعود الى الارض من النظام الشمسى الخارجى .
لوسي ستستخدم معززات الصواريخ للمناورة في الفضاء ويحتوي المسبار على مجموعتين من الخلايا الشمسية، كل منهما بحجم حافلة مدرسية، لإعادة شحن البطاريات التي تعمل بالطاقة في منتصف جسم الطائرة.