تعليق مشروع بناء المسجد في دايغو، كومناس هام في كوريا الجنوبية: غير عقلاني ويجب المضي قدما
ذكرت اللجنة الوطنية الكورية لحقوق الانسان اليوم انه يتعين السماح بمواصلة مشروع بناء المسجد فى دايجو ، الذى تم تعليقه بسبب الشكاوى ، حيث ان قرار التعليق يقوم على اساس التمييز والتحيز ضد المسلمين .
واعربت هيئة مراقبة حقوق الانسان عن رأيها ردا على التماس قدمه المركز الاسلامى دار الان كيونجبوك ضد مكتب منطقة بوك الذى اصدر امرا اداريا بوقف بناء المسجد .
أطلقت الجالية الإسلامية في منطقة بوك في دايغو، ثالث أكبر مدينة في البلاد، وتقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلد الجينسنغ، بناء مكان للعبادة في دايهيون دونغ في ديسمبر 2020، بعد الحصول على تصريح بناء من الحكومة المحلية في سبتمبر. وسيتم بناء المسجد في مكان كان المسلمون يعقدون فيه تجمعات دينية في السابق.
لكن بعض السكان، الذين يخشون أن يؤدي المسجد إلى وجود أكبر للمسلمين في الحي، يعارضون بشدة البناء.
نظم السكان ونشطاء سياسيون آخرون عدة مسيرات أمام موقع البناء، وعلقوا لافتات احتجاجا على ذلك. وطلبوا من مكتب المقاطعة إصدار أمر إداري بوقف البناء.
أمر مكتب المنطقة مالك الموقع بوقف البناء في 16 فبراير/شباط 2010. ومنذ ذلك الحين، تم تأجيل المشروع إلى أجل غير مسمى.
وقالت صحيفة كومناس هام الكورية الجنوبية ان القرار يستند الى التمييز والتحيز ضد المسلمين ، واوصت الحكومات المحلية باتخاذ الاجراءات اللازمة للسماح باستئناف التنمية .
وقالت اللجنة فى بيان صحفى نقلا عن صحيفة كوريا تايمز الاول من اكتوبر " ان الامر الادارى للتعليق غير عقلانى حيث انه تم من جانب واحد بشأن شكاوى المواطنين الناجمة عن التحيز ضد الدين الاسلامى " .
وقد اشتكى السكان المحليون المعارضون لبناء المسجد من الضوضاء والرائحة المنبعثة من موقع البناء، فضلا عن المخاوف من انتشار الفيروس التاجي، ويخشون أن تتحول المنطقة المحيطة إلى "أحياء فقيرة"، خوفا من الهجمات الإرهابية التي ينفذها مسلمون متطرفون.
وتقول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومكافحة الهضانة إن هذا السبب باطل، لأنه ليس له أساس واضح ويستند أكثر إلى التحيز ضد المسلمين.
وبالإضافة إلى ذلك، طلب المشرف من مكتب المقاطعة المحلية اتخاذ إجراءات إضافية، لا سيما فيما يتعلق باللافتات التي عرضت في المنطقة، لأنها تشمل خطاب الكراهية والتعليقات المسيئة للإسلام.
وتضمنت بعض اللافتات المعلقة في الحي شعارات كتب عليها: "هل طالبان في دايهيون دونغ؟ هل هذا بلدك؟ توقفوا عن تهديد سكاننا!" و"المسلمون الذين قتلوا الناس بوحشية وقطعوا رؤوسهم، اخرجوا من هذه المنطقة الآن! إرهابي! الآن أيضا!" و"الإسلام دين شرير يقتل الناس".
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن هذا التعبير البغيض عن خطاب الكراهية هو أكثر من مجرد هدف للاحتجاج على بناء المساجد، لأنه يستند بوضوح إلى معتقدات متحيزة ظالمة.
وعلى الرغم من أن مكتب المقاطعة المحلي أوضح أنه بصدد إزالة اللافتات المثبتة بشكل غير قانوني، إلا أن لجنة حقوق الإنسان شددت على أن الحكومة والحكومات المحلية يجب أن تنشط في إزالة مواد النشر التي تحتوي على تعبيرات تنتهك حقوق الإنسان، من أجل تحقيق الأهداف التشريعية لقانون الإعلان في الهواء الطلق.