16 أكتوبر ناسا تطلق لوسي بعثة لحصان طروادة الكويكب بالقرب من كوكب المشتري، وهذا هو الهدف!

وستنطلق أحدث بعثة لوكالة ناسا في 16 تشرين الأول/أكتوبر. وستطير البعثة بسفينة فضائية يطلق عليها اسم لوسي إلى مجموعة من الكويكبات بالقرب من المشتري.

سميت المهمة للاكتشاف الشهير لهيكل عظمي جزئي لأسلاف بشريين عاش قبل أكثر من 3 ملايين سنة. وأطلق علماء الأنثروبولوجيا القديمة على البقايا المتحجرة اسم "لوسي" واكتشفوها.

وتهدف المهمة التى تستغرق 12 عاما الى اعطاء العلماء بعض المعرفة بكويكب طروادة الذى يشترك فى مدار حول الشمس مع اكبر كوكب فى النظام الشمسى .

الكويكبات طروادة هي بقايا المواد البدائية التي تشكلت منها كوكب المشتري والكواكب الخارجية الأخرى. تعمل صخور الفضاء على غرار الكبسولات الزمنية من الأيام الأولى للنظام الشمسي التي تشكلت قبل حوالي 4.5 مليار سنة.

تدور المركبة الفضائية جونو التابعة لوكالة ناسا حول المشتري منذ عام 2016، ولكن هذه ستكون أول بعثة للوكالة لدراسة حشدين من كويكبات طروادة، أحدهما المجموعة الرائدة قبل المشتري والآخر خلف الكوكب.

وقال عالم مشروع بعثة ناسا توم ستاتلر لشبكة ان بى سى الاخبارية " انه من خلال دراسة هذه الكويكبات عن قرب ، يأمل العلماء فى صقل نظرياتهم حول كيفية تشكل كواكب نظامنا الشمسى منذ 4.5 مليار عام ولماذا انتهى بها الامر فى تكوينها الحالى " .

وخلال هذه المهمة، من المتوقع أن تسافر مركبة لوسي الفضائية ما يقرب من 4 مليارات ميل. وسيجرى أول مسار للكويكبات في عام 2025، عندما يمر عبر صخور الفضاء في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.

ثم تستمر سبع مواجهات وثيقة أخرى مع كويكبات طروادة من عام 2027 إلى عام 2033. وستكون لوسي أول مركبة فضائية تزور الكويكب.

وقد تم تجهيز لوسي بنحو 1600 رطل (725 كجم) من الهيدرازين السائل والأوكسجين السائل، والتي تشكل 40 في المئة من كتلة المركبة الفضائية. وسيتم استخدام الوقود في مناورات دقيقة من شأنها أن تدفع لوسي إلى وجهة الكويكب كما هو مقرر، في حين أن الصفيف الشمسي سوف يعيد شحن البطاريات التي ستعمل على تشغيل أجهزة المركبة الفضائية.

ومن المقرر ان تقلع مركبة لوسي الفضائية على صاروخ اطلس الخامس من محطة كيب كانافيرال الفضائية في فلوريدا في 16 تشرين الاول/اكتوبر.